الرد على اسئلة القراء

ضعيفة كثيرا ودائما أحتقر نفسي


  • رقم المجموعة : 1390 تاريخ النشر : 2015-03-25
  • إعداد : الاستاذة هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم 

انا عمري 18 سنة شخصيتي ضعيفة كثيرا ودائما أحتقر نفسي ...وبتصرف تصرفات غير عقلانية ...أتعصب كثيرا . والبنات يتكلمون عني كثيرا بأني غبية وأني ما عندي شخصية وبنحرج من مواقف وهذا سبب لي عقدة نفسية وما اقدر أدافع عن نفسي ودائما أفكر في الهرب أو الانتحار لان هذا الواقع غير مناسب لي والناس صعبة كثيرا وانا إنسانة طيبة وأعامل الناس بنية صادقة وهذا جعلهم يستغلون طيبتي وحاجتي للحنان ويستغلون نقطة ضعفي وانا بحكي كل شيء عن حياتي للناس اللذين أعرفهم ولا اعرفهم على أمل ان أجد من يقف بجانبي ويخرجني من حالتي ولكن كل ما احكي الهم يزيد وأصبحت يائسة لا أمل لي بالحياة ، أحب الحزن لانه يؤنسني في وحدتي ، أضحك كثيرا بسبب حزني ولا أحد يشعر بي ويلومونني على أفعال لم اقصدها. بالنسبة لي المستقبل مجهولا وخاصة أنني دائما أفكر في مشاكل وأزمات وعنف في الماضي . كرهت هذه الحياة ولولا خوفي من الله لا انتحرت .....نصيحتكم

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بضعف الشخصية والحزن واليأس من الحياة وكراهية الحياة لدرجة تمنى الموت ومن كل تلك الاعراض يتضح انك تعانين من درجة من درجات الاكتئاب النفسى ..ويمكن حصر أهم أعراض الاكتئاب في الآتي: قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس .. يبدأ المرض بفقد الحماس .. فقدان الاهتمام والفتور واللامبالاة .. عدم القدرة على مسايرة المجتمع ومعايشة الحياة .. عدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتتطور الأعراض إلى أن ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس .. ويحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة . كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة .وقد يصاحب ذلك اضطرابات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي  ،وأيضا قد يضطرب النوم.

 لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الامثل لعلاج كل حالة

الاخت الفاضلة تشير الدراسات كذلك إلى أن التربية والمناخ العاطفي ومرحلة الطفولة هي من العوامل المؤثرة في مزاج الإنسان حين يكبر. لكن حتى لو كنت تميلين بطبيعتك إلى الحزن والكآبة والسلبية، يمكنك اتخاذ بعض الخطوات التي تساعدك في مواجهة هذه المشكلة والتغلّب عليها فالتفاؤل هو في النهاية مسألة إرادة لا أكثر.

واليك بعض النصائح للحفاظ على التفاؤل

- إعرفي نفسك. هل تشهد حالتك النفسية تقلّبات سريعة؟ هل تدوم الحالات السلبية والمتشائمة أكثر من حالات التفاؤل؟ هل يسهل عليك العودة إلى المزاج العادي الطبيعي؟ هل أنت منزعجة من حالتك النفسية؟

- لا تلومي الأحداث الخارجية أو ماضيك على مشاكلك المعنوية. فطباعك هي أيضاً مسؤولة عن ذلك. ولا يجدر بك تجاهله ولا لومه.

- تعاملي مع مزاجك بجدية. فإذا كنت تشعرين بالكآبة أو كان مزاجك سيئاً، توقفي قليلاً للتفكير والتصرف. إذا تجاهلت هذه الحالة النفسية، يحتمل أن تؤثر في نشاطاتك وتصرفاتك. قولي لنفسك: “حسناً، مزاجي سيء. ما هي المشكلة؟ أين الخلل؟”.

- لا تتعاملي مع مزاجك بجدية مفرطة. صحيح أن هناك مشكلة معينة، لكن هل تستحق كل هذا التذمر والكآبة والحزن؟

- إسألي نفسك إذا كنت ترغبين فعلاً في استمرار الوضع على هذا الحال. فقد نرغب أحياناً في عيش حالة كآبة وعدم بذل أي جهد للخروج من هذا الوضع. لماذا؟ لعدم تحميل الآخرين مسؤولية أو إشراكهم في المشكلة

سوف تجدين أن السيطرة على المزاج هي أمر تتعلمينه بطريقة تدريجية، تماماً مثل بقية الأمور في الحياة. في البداية، لا حاجة إلى الإصرار على تحسين مزاجك عند مواجهة أية مشكلة. باشري أولاً في السيطرة على المشاكل الصغيرة وراقبي تماماً ردات فعلك وتصرفاتك.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة