اختلق المشاكل لاتفة الأسباب
السلام عليكم
انا طالبة فى الثانوية العامة أتمتع بحالة من الإحباط الشديد لا احتمل اي شئ اختلق المشاكل لاتفة الأسباب أميل الي العزلة وأتذكر ذكريات الماضى المؤلمة وما اصابتنى من أمراض في ايام الطفولة ودائما أتذكر أختي التى فقدتها فقد ماتت وانا صغيره كانت توأمى على الرغم من أنني لم أراها واشعر بالحزن الشديد عندما أتذكر ان لا احد في اسرتى يسأل عن اي شئ يخص الدراسة بل كل ما عليهم هو توفير المال فقط وعندما اطلب المساعدة فى المذاكرة يلومنى. أبي وكذلك اخوتى يوجهون لى اللوم بأنني لست صغيرة بما فية الكفاية وأنهم السبب فى ذلك لأنهم في المرحلة الإعدادية اعتدت على المتابعة منهم ولا اعلم ألومهم ام ألوم نفسى ودائما اشعر باننى طفلة لاننى أعامل كل ما حولى ببراءة وبكل ثقة ولا أجد منهم الا السخرىة والاستضعاف واحن الى لعب الأطفال مثل العرائس التى أفضل ان تنام برفقتى وليست لدى اي طموح ولا تركيز ولا ثقة ولا اقوي على تنظيم وقتى وأنام كثيرا لدرجة ان أبي يغضب منى ويهينني ودائما يقارنونى بمن تفوقوا من قبلى وان ابى يضع فى الأمل بان أصبح طبيبة ولكن بدون مساعدة الا بالمال وأنا أخشى ان اخذله ودائما أتمنى الموت لكى أتخلص من هذة الدنىا التى لا اشعر فيها بالراحة والجمال فماذا افعل وشكرا
الابنة الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالحزن الشديد بسبب الشعور باهمال الاهل لك وعدم مساعدتك فى الدراسة وعدم وجود طموح او تركيز وعدم الثقة بالنفس.
نعم ايتها الابنه الحائرة المشكلة كلها تنحصر اساسا فى عدم الثقة بالنفس فالثقة بالنفس هى احساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقه كل حركة من حركاتة ،، وسكناتة ، ، ويتصرف الانسان بشكل طبيعي دون قلق أورهبة .فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيرة ، ..هي نابعه من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين، وبعكـس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاتة وتصرفاتة بل وآراؤة في بعض الأحيان مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفة الأول في كل اجتماع او اتخاذ قرار ،والثقة بالنفس بالطبع هي شئ مكتسب ، من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولايمكن ان تولد مع الانسان ..ويرجع الشعور بعدم الثقة بالنفس الى اسباب متنوعة منها الاحساس بالنقص فقد يكون هذا الاحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض الانتقادات الحادة من الوالدين بشكل مؤذي جارح او التعرض لحادث قديم كالأحراج أو التوبيخ الحاد امام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك.
اوبسبب نظرة من الأصدقاء او الأهل السلبية لذاتك وعدم الاعتماد عليك في الامور الهامه..وعدم اعطائك فرصة لاثبات ذاتك.
وللتغلب على مشكلة عدم الثقة بالنفس ننصح بالتالى :
- عليك ان توقفى كل تفكير يقلل من شأنك ...ويجب عليك ان تعلمى بأنك انسانه ذات قيمة لم تخلق عبثا فانت اذا لك هدف وغاية يجب ان تؤديها في هذه الحياه ما دمت حية على وجه الأرض ، وانت بامكانك ان تكونى لك الدنيا والآخرة معا ....فقط اخلصى النيّة والفعل..
- احساسك بالظلم والأحتقار من قبل الآخرين سواء اهلك.. اقاربك ..زملائك..لن يغير احساسك هذا في الوضع شئ بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليكى الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه ...، فحاولى استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت على اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها ..
- اقنعى نفسك مع الترديد بانك انسانة قويه وتعرف بان لك قدرات كامنه حاولى ان تخرجيها وتستغليها ..
- تسامحى مع أخطاء الآخرين أو مع من انتقدك حديثا او قديما ، ولا تكونى مرهف الحس الى درجة الحقد والكراهية وتهويل الأمور ، تأقلمى مع من ينتقدك وقل " رحم الله امروء أهدى الي ّ عيوبي " ..ليس كل من ينتقدك هو بالطبيعة يكرهك ...هذه مغالطة ...احذرى منها كل الحذر لان التفكير بهذه الطريقة يؤدي للشعور بالنقص
- لا تقارنى بين ذاتك وما وهبه الله من قدرات ، بذات وقدرات الآخرين ، وثقى بان الله عز وجل عادل في توزيع النعم والقدرات.. فما عندك وتجهله بالتأكيد ليس عنده ويعلمه..
- لا تهربى وتترك الدراسة والمذاكرة لان ذلك لن يحل المشاكل بل ان ما يساعد على حلها هو المواجهه بالثقة بالنفس واليقين بالله وبمذيد من السعى والاجتهاد حتى تنالى رضا الله ثم رضا الناس من بعده
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه