السلام عليكم
أنا عراقي عمري 41 سنة وأعيش في ألمانيا أعاني من ارتفاع في ضغط الدم ولا أتناول أي حبوب. قبل ثلاث أشهر صار عندي ضيق نفس قوية واتصلنا بالإسعاف ونقلوني إلى المستشفى وأجريت الفحوصات الكاملة وكل شيء كان طبيعي والحمد الله. وبعدها ذهبت إلى دكتوري الخاص وكتب لي حبوب للضغط من نوع پيتا وبعدها بيوم صحيت الصبح أحس بدوخة قوية ورجفة في الرجلين وضيق النفس وضرب داخل جسمي مع رجفة وبعدها ذهبت إلى الدكتور وقال لي هذه شيء عادي يمكن تضربك جلطة دماغية أو سكتة قلبية ومن هذا اللحظة صار عندي ذعر وخوف وازداد هذه الحالة يوميا وانقل إلى المستشفى عن طريق الإسعاف وعرضت نفسي في مستشفى التخصصي الألماني وعملت الفحوصات مرة أخرى وقالوا لي أني قلبي سليم والرئة والكلية والكبد وكل شيء. وحولوني اليوم إلى دكتور أعصاب وقالوا لي أني مصاب بمرض الذعر والخوف Panic. والآن أتلقى العلاج والحمد الله.
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من دوخة قوية ورجفة في الرجلين وضيق النفس ذعر وخوف بالرغم من ان كل الفحوصات سليمة ولكن ذلك لم يطمئنك وقد شخص الأطباء حالتك بانك تعانى من مرض الذعر والخوف Panic.
بالفعل يا أخى العزيز أنت تعانى من مرض الذعر (الهلع) وهو قلق نفسي حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشده الأعراض وحدوثها فجأة دون سابق إنذار، مع الشعور بأن المريض سوف يموت في هذه اللحظة وقد تتطور الحالة إلي تجنب المواقف التي حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاً إن حدثت في الشارع يتجنب المريض الخروج إلي الشارع، حيث تسيطر عليه فكرة أن الموت سيدركه ولن يكون هناك منفذ له.
- الأعراض الأساسية هي:
- ضربات قلب سريعة وعنيفة.
- تصبب العرق.
– ارتعاش الأطراف.
- عدم القدرة علي التنفس بشكل طبيعي.
- إحساس بالاختناق.
- غثيان وآلام بالبطن.
- دوار وشعور بعدم توازن.
- الشعور بعدم القدرة علي التحكم وأن المريض سيفقد عقله أو يموت.
- تنميل في الأطراف.
- رعشة فجائية وحدوث نوبات سخونة بالجسم.
وبما أن هذه الأعراض تحدث فجأة وبدون سبب محدد فإن أغلب المرضى يشعرون كأنها ذبحة صدرية.
وتحدث أعراض الذعر المرضية لأول مرة عادة في مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة النضج ويمكن أن تبدأ أيضًا في مرحلة الطفولة. ومن الملاحظ أن عدد النساء اللاتي يعانين من هذه الحالة ضعف عدد الرجال، وأن نسبة من 1% إلى 2% من الأفراد يعانون سنويًا من هذا العرض المرضي. وتظهر الدراسات وجود تاريخ مرضى داخل العائلة مما يشير إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر ميلاً للإصابة بهذا العرض المرضي من الآخرين.
ومثل بقية أمراض القلق، يمكن لعرض الخوف المرضي أن يكون مزعجًا وأن يقعد المرضى إذا لم يتم علاجهم بشكل مناسب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدلات إدمان الكحول ومرض القولون العصبي ترتفع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الذعر المرضي عنها بالنسبة لمجموع الناس.
ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء.وبالنسبة لتمارين الاسترخاء، توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية ممارستها، وفي أبسط حالاتها تتكون من الاستلقاء في مكان هادئ، مع غمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ شهيق بعمق وببطء، يتبعه زفير بنفس الطريقة، على أن تكرر هذه الطريقة حوالي خمس مرات متتالية، ويمكنك أيضاً أن تسترخي عضلات جسمك عن طريق التمعن ابتداءً بعضلات القدمين ثم الرجلين، وحتى عضلات الرقبة والصدر
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه