السلام عليكم
دكتوري العزيز انا متزوج من شهرين تقريبا
قبل الزواج كان يحدث عندي أعزك الله الانتصاب بشكل طبيعي وما زال لكن كان الانتصاب يدوم وبقوة. قبل الزواج بفترة تقريبا اسبوعين لاحظت ضعف بسيط بالانتصاب عن قبل وما القيت لها بال ومع بداية الزواج تفاجأت بضعف شديد وراجعت دكتور المسالك البولية وعمل لي تحليل دم للهرمونات وأشعة دوبلر وقال لي أن كل النتائج سليمة لكن مشكلتك عامل نفسي وأكتفى بهذا فوجدت في موقعكم مجال واسع عن الجانب النفسي في النواحى الجنسية ...هل يمكن أن تفيدني بوضعي هذا بارك الله فيك مع العلم ان وضعي الان تحسن ولله الحمد لكن لا زال لم ترجع الامور لسابق عهدها ونسيت أن اذكر لم أعد أتأثر بالمؤثرات الجنسية مثل قبل مثلا رأيت صورة أو امرأة جميلة أمامي لا يحدث أنتصاب معى العلم أن الرغبة موجودة وقد يحدث أنتصاب بسيط جدا.
أرجو الإفادة وجزاك الله كل خير.
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من وجود فتور فى الرغبة الجنسية بالرغم من ان جميع الفحوصات اظهرت انك سليم من الناحية الجسدية
اخى الفاضل فتور الرغبة الجنسية عند الرجال هي مشكلة شائعة في عيادات علاج الجنس وعلاج الأزواج. يُقدر عدد الرجال الذين يعانون من انخفاض أو انعدام الرغبة الجنسية بـ 20%. إلا أنها تزيد مع زيادة العمر.
ويرجع اسباب الفتور الجنسى فى الرجال فى مرحلة ما بعد الزواج الى اسباب عديدة منها التوتر والقلق ويؤدى مرض القلق النفسى إلى نقص الرغبة الجنسية أو القذف المبكر وذلك بسبب نشاط الجهاز السيمبثاوى المثبط للنشاط الجنسي كذلك يؤدى مرض الاكتئاب إلي نقص شديد في الرغبة الجنسية وكذا الانتصاب، ويعزى ذلك إلى فقدان الإحساس بمتعة الأشياء (Anhydonia) المصاحبة لهذا المرض
كذلك فان مرض الوسواس القهري ووجود صراعات على التوجه الجنسي وبعض القيم والمعتقدات الدينية والشخصية بخصوص الجنس أو الحميمية الجنسية قد يكون لها دور فى ظهور تلك المشكلة
كما ان فقدان الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات وضعف فى الحاله الصحيه او وجود امراض جنسيه او الشعور بالرفض والتعرض الى صدمة عاطفية سابقه او افكار خاطئه حول الأمور الجنسية يؤدى الى فتور بالطاقة الجنسية.
ويتم علاج مشكلة الفتور الجنسى اما باستخدام العقاقير الدوائية او بالعلاج النفسي وفى اغلب الاحوال يتم الجمع بين العلاجين.وتعتمد طريقة العلاج النفسى السلوكي على تقليل القلق والتوتر في العلاقة الجنسية بين الزوجين خاصة إذا كان الضعف الجنسي أو غياب الرغبة والاستمتاع هو رمز وتجسيد لتوتر أو إحساس بالكره والاضطهاد من أحد الزوجين أو كليهما. ويتم تدريس العلاقة الزوجية في جلسات متعاقبة على أنها نوع من الوحدة العاطفية في مكان وظروف مناسبة لكلا الزوجين. ويبدأ المعالج النفسي أولا فى تنمية الحواس الجنسية من اللمس والرؤية والشم والسمع ثم يزيل الحواجز العاطفية بينهما تدريجيا ويلفت نظرهم إلى الطقوس الجنسية البسيطة التي تطلق الخيال وتحرر الإنسان من مشاكله المحيطة. وهكذا تقل حدة القلق الجنسي تدريجيا وتبرر الاحباطات السابقة بأنها كانت نتيجة الممارسة الخاطئة والانغماس في الصراعات الزوجية. ويتدرج المعالج مع الوقت بهم وحتى العلاقة الجنسية التامة.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه