السلام عليكم
انا لم اعد اعرف نفسي فقط كل ما اعلمه انني يوما ما كنت في القمة والان انا في الحضيض في الامس كنت املك كل شيء اما الان ما عدت املك حتى نفسي . كنت اشعر ان مستقبلا باهرا ينتظرني واشعر بشدة ان احلامي المميزة ستتحقق لكن كل شيء الان يدل على عكس ذلك . حالتي النفسية سيئة جدا واملك الكثير من المشاكل النفسية لا اعرف ما مصيبتي الاساسية وماذا اصابني ...احاول بشدة لمعرفة مشكلتي النفسية الاساسية التي تخلق كل مشاكلي لكن لم استطع ذلك كما ان وضعي لا يسمح لي بالذهاب الى طبيب
ارجو منكم مساعدتي لأعرف مشكلتي وطرق العلاج انا في حالة غير متزنة بتاتا حياتي على كافة الجوانب اصبحت مأساوية والالم يشتد مع كل يوم جديد اغيثوني اغاثكم المولى
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الشعور بالاحباط والفشل ووجود الكثير من المشاكل النفسية ولا تعرف سببا لتلك الحالة
الاخ الفاضل من الواضح انك تعانى من درجة من درجات الكابة النفسية ومن المعلوم انه يعاني العديد من الأشخاص من الكآبة بين الحين والآخر، في فترة تتراوح بين أيام عدة أو أسبوع تكون فيها في حالة قلق شديد. يختفي هذا الشعور عادة، وتتمكن من استعادة موقفك الطبيعي من الحياة.
إلا أن المعاندة من الكآبة ليست مماثلة للمعاناة من الاكتئاب، فالكآبة مؤقتة، بينما الاكتئاب ليس شيئا يمكنك الخروج منه ببساطة.والاكتئاب مرض مزمن قد يؤدي إلى مجموعة منوعة من المشاكل العاطفية والجسدية الخطيرة. إنه يستلزم مبدئياً علاجا طويل الأمد، ينطوي على أدوية ومشورة نفسية.
ومن علامات الكآبة:
• الإحساس بالإحباط لأيام عدة، ولكنك تستمر في انجاز النشاطات اليومية بطريقة طبيعية.
• فقدان عرضي للطاقة، او تغير بسيط في انماط النوم.
• القدرة على الاستمتاع ببعض النشاطات الترفيهية.
• وزن ثابت.
• إحساس بالعجز لفترة قصيرة.
اخى الحبيب احرص على عدم الاستسلام للاحباط كى لا تصل الى درجة الاكتئاب والقنوط وتذكر بأنك تقدر على أن تجلس فوق أعلى قمة جبل, إذا بدأت السير خطوة خطوة للصعود إليها. اما اذا يأست وقنطت من رحمة الله فسوف تتألم كثيرا وتلقى بنفسك فى براثن الامراض النفسية .
إن إرادتك إذا تعلقت في ما لا تستطيع تحقيقه وندمت على خسارة اصابتك فسوف تصاب بالإخفاق, أما إذا تعلقت بما تستطيع تحقيقه واصلاح ما فاتك فهي سوف تشحذ بمرور الزمن, وتزداد ثقتك بنفسك, فلا تكن من الذين يبكون دائما على ما فات ولا يحاولون العمل لما هو أت.
أولاً: نصيحتي لك أن تكون دائماً في جانب التفاؤل، وأن تتذكر أن لديك مقدرات وأن لديك إيجابيات، وأن تحاول أن تقلل من قيمة السلبيات، وعلى الإنسان أيضاً أن يسعى دائما إلى أن يصحح مساره، وأن يكون منتجاً وفعالاً وفاعلا في مجتمعه.
ثانياً: أرجو أن تعبّر عن نفسك وعن ذاتك، وأن لا تكتم الأشياء في داخل نفسك، حتى لا تتراكم وتؤدي إلى نوع من الضيق والتوتر الداخلي.
ثالثاً: سيكون من المفيد لك جداً أن تقوم بعمل تمارين استرخاء، وهذه التمارين كثيرة ومتعددة، وتوجد كتيبات وأشرطة بالمكتبات، توضح كيفية القيام بها بالصورة الصحيحة، ومن أفضلها تمارين التنفس، والتي يستلقي الإنسان من خلالها في مكان هادئ ويغمض عينيه، ثم يأخذ شهيقا عميقا وببطء، يعقبه بعد ذلك الزفير بنفس الطريقة، كما أن هنالك تمارين يتخيل فيها الإنسان أنه يتحكم في عضلات جسمه، ويجعلها تسترخي.
هذه التمارين كما ذكرت، مفيدة جداً، ويمكنك الاستعانة بالكتيبات أو الأشرطة، أو إحد الأخصائين النفسيين
واخيرا اذا استمر الشعور بالاحباط واليأس فنرى ان تعرض حالتك على احد الاطباء النفسيين فربما تحتاج الى بعض العقاقير النفسية التى تساعدك فى سرعة التحسن واستعادة عافيتك النفسية
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه