السلام عليكم
أنا إنسانة تعيسة وحزينة دائما ، مررت بلحظات حب كثيرة ولم تكتمل أبدا لأنه حب من طرف واحد ومع ذلك عمرى ما اشتركت فى اى علاقة مع اى شاب لأنى قررت ان اعطى قلبى لزوجى ولكن للأسف أرطبت بشخص قريبى لأنه قال انه يحبني وانا محتاجة لهذا الحب ووفقت لسبب آخر وهو انى اعانى من العادة السرية فلكى انهي هذه العادة يجب ان أتزوج وبسرعة ولكن للأسف استمرت الخطوبة سنتين ونصف وكانت ايام حزينة لي لأنه كان إنسان انانى وسيطر لأنه كان يريد ان يحكمني ولكن انا لم اتيح له هذه الفرصة وطول مدة هذه الخطوبة عمرة ما قلى اى كلمه حلوة او فرحنى وجبلى اى هدية وصبرت على هذا وفجأة بدا الأهل فى فرض متطلبات الفرح والسرعة لان الكلام كتر وبدئنا فى الخصام وبدأت الكراهية وطلبت من اهلى الانفصال لأنى تعذبت كثيرا وانا أرى البنات يعيشون لحظات حب ورومانسية وانا اعيش أسوء لحظات حياتى ولكن اهلى خافوا من كلام الناس وقالوا بكره سيتغير لما يتزوج واقنعونى وعدت الايام والليالى وانا كما انا ودخلت سجن الزواج وفجاءة تغير هذا الشخص وعشت لحظات جميلة لمده شهرين فقط وسافر وبدء الخصام والمشاكل وتميز أهلة عليا وبخل وعدم الاتصال وإهمال وشروط وظل لمدة 9 شهور وجاء وللأسف حملت ويوم ما علمت بهذا كانت ردة فعل زوجى كئابه واختلقنا كالعادة وكان بيخاف من أهلة لدرجة ممنوع أننا نخرج مع بعض او يكلمنى امام اي احد من اهلة ويعيب عليا ويهينى امام اهله وأخواته كنت اذهب بالعافية للدكتور وانا حامل لأنه بخيل وصامت وعمرة ما حكا لى اى شيء يخص حياتنا وربنا نجانى واعطانى ولد زى العسل ولكن حصل انه بدل ما يتغير ،اكثر المعاملة السيئة ومنع اي شيء يجيبه للطفل او ليا وبدء فى ضربى وشتمى امام إخوة ولا احد يبعده عنى وتركته وذهبت الى اهلى ولم يسأل عليا ولا على ابنى وبدء منذ فترة الناس تأتى لتصليحى لكن انا أريد الطلاق بشدة واهلى يقولوا لي استحملى علشان خاطر ابنك ...انا محتارة ومرعوبة لانى فقدت الثقة فيه واريد حل انا تعبت انا حاسة انى وحيدة والناس بتكرهنى ومنعت الاكل واكتئبت انا اتنقبت من كتر الهم اللى باين عليا وانا عمرى 21 سنة وملتزمة ومتدينة آسفة على كل هذا الكلام لأنى اول مرة افضفض لأحد انا لما اكتئب اكتب فى دفتر
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود مشاكل بينك وبين زوجك وكذلك اهانة زوجك لك أمام أهله مما أدى الى وجود جفاء أسرى وشعورك بالحزن والاكتئاب ورغبتك فى الطلاق ورفض اهلك ذلك الأمر.
الابنة العزيزة الطلاق من الأمور التى يبغضها الله عز وجل ويهتز لها عرش الرحمن ما لم يكن له مبرر قوى يستند اليه الإنسان فى طلبه هذا الانفصال
ويجوز للمرأة طلب الطلاق إذا وقع عليها ضرر من زوجها، وهذا الضرر له صور متعددة منها:
1- عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة كالنفقة والمعاشرة والسكن المستقل ونحوها، ويلحق بذلك بخله الشديد وتقتيره في النفقة بحيث يمنعها الحاجيات.
2- إهانة الزوج لزوجته بالضرب -لغير سبب شرعي- واللعن والسب ونحو ذلك، ولو لم يتكرر بمعنى أنه يجوز لها طلب الطلاق ولو حدث هذا من الزوج مرة واحدة، ولها أي للزوجة التطليق بالضرر، وهو ما لا يجوز شرعاً، كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك وسبها وسب أبيها ، ويؤدب على ذلك زيادة على التطليق، كما هو ظاهر وكوطئها في دبرها.
3- إذا تضررت بسفر زوجها كأن سافر الزوج أكثر من ستة أشهر وخافت على نفسها الفتنة.
4- إذا حُبس زوجها مدة طويلة وتضررت بفراقه، وذلك بعد سنة من حبسه، لأن الحبس غياب.
5- إذا رأت المرأة بزوجها عيباً مستحكماً كالعقم، أو عدم القدرة على الوطء، أو مرضاً خطيراً منفراً .
6- فسوق الزوج أو فجوره بفعل الكبائر والموبقات، أو عدم أدائه العبادات المفروضة -ما لم يأت بما يوجب كفره وإلا انفسخ عقد النكاح- وقد صبرت عليه زوجته ونصحته فلم يستجب، وأخذته العزة بالإثم، فللزوجة حينئذ أن تسأله الطلاق، فإن أبى فلها أن ترفع أمرها للقضاء ليفرق بينهما.
7- إذا وجدت في نفسها نفرة منه وبغضاً شديداً في قلبها ولو لم تعرف سبب ذلك فإنها معذورة في طلب الطلاق، وفي هذه الحالة يستحب لزوجها أن يطلقها إذا رأى منها عدم التحمل والصبر بحيث يعوزها ذلك إلى الافتداء والخلع، فإن في طلبها الطلاق تفريجا لما هي فيه من الكريات ولا إثم عليها في ذلك.
8- منع الزوجة مطلقاً من رؤية أهلها خصوصاً والديها،
الابنة الحائرة عليك ان تراجعى تلك الأسباب بدقة قبل ان تقدمى على طلب الطلاق لأنك كما تقولين فى رسالتك أقدمت على طلب الزواج لوجود دوافع غريزية شديدة كانت تدفعك الى ممارسة العادة السرية والزواج يحصن الإنسان من ممارسة تلك العادة والطلاق سوف يؤدى بك الى الرجوع الى تلك العادة وقد يؤدى بك الى ما لم يحمد عقباه هذا أولا.
ثانيا الأسرة السعيدة تحتاج إلى المشاركة المستمرة والتعاون وإخلاص النيات بين الزوج والزوجة والتضحية المشتركة حتى يستمر استقرار الأسرة، وهنا ننصح الزوج الى حسن معامله الزوجة خصوصا أمام الأهل لما فيه من حفظ لكرامة الزوجة تنفيذا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله )
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه
