الرد على اسئلة القراء

أصبحت أخاف من أن أصبح مجنون


  • رقم المجموعة : 1429 تاريخ النشر : 2015-08-11
  • إعداد : الاستاذ ايهاب سعيد وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

اسمي عثمان عمري 17 سنة كنت في أحسن الأحوال ولكن يوم ليس كمثل باقي الأيام كان رأسي يؤلمني بسبب كثرة الإعياء حين رجعت الى البيت لأنام بالليل ازداد الألم كثيرا حيث أقول في نفسي بأنني سأصبح مجنون بعدها صاحبني ضيق في النفس من بعد تلك الليلة أصبحت أخاف من أن أصبح مجنون فأصبحت أشك في كل شيء مع ارتفاع درجة الحرارة وأصبحت بطيء في إدراك الأشياء انا الآن في الشهر الثاني من بعد تلك الليلة ولا زلت حائر هل يمكن ان يكون مرض نفسي او عضوي ممكن مساعدة من فضلكم 

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من ضيق فى النفس وبطء فى الادراك والخوف من اصابتك بالجنون بعدما تعرضت لبعض الاعياء والسؤال  هل هذا مرض نفسى ام عضوى ؟؟

الاخ السائل من الاعراض التى تشتكى منها يتضح انك تعانى من نوع من انواع القلق النفسى ويحتاج تشخيص اضطراب القلق الى اجراء تقييم نفسي شامل يقوم به االفريق النفسى. وفي اطاره، قد يوجه الاخصائىون النفسىون اسئلة تتعلق ببواعث القلق، المخاوف والشعور العام بالراحة والرفاء. وقد يوجهون اسئلة عما اذا كان لدى المريض اي سلوك قهري يلازمه، وذلك للتاكد من انه لا يعاني من اضطراب الوسواس القهري. وقد يطلب منه تعبئة استبيان نفسي، الى جانب الخضوع لفحص شامل بغية تشخيص حالات طبية اخرى قد تكون هي المسبب للشعور بالقلق

ولكي يتم تشخيص الاصابة باضطراب القلق م يجب ان يتوفر تطابق مع المعايير المنشورة في "الدليل الاحصائي التشخيصي للاضطرابات النفسية" . الذي تنشره الجمعية الامريكية للطب النفسي.

ولكي يتم تشخيص اصابة شخص ما باضطراب القلق المتعمم، يجب ان تتلاءم حالته مع المعايير التالية:

• شعور حاد بالقلق الشديد والتخوف، يوميا وعلى مدار ستة اشهر على الاقل

• صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته

• الشعور بنوبة من القلق مصحوبة بعدد من الاعراض المحددة، مثل: الشعور بالعصبية والتوتر، صعوبة التركيز، الاحساس بتوتر العضلات وانشدادها واضطرابات في النوم

• الشعور بنوبة من القلق تولد شعورا بضائقة حادة تعيق مجرى الحياة العادي والطبيعي

• الشعور بالقلق غير المرتبط بحالات او مشكلات طبية / صحية اخرى، مثل: نوبة الهلع او استعمال مواد مسببة للادمان.

ويتركب علاج القلق من علاجان رئيسيان هما العلاج الدوائي والعلاج النفساني، كل منهما على حدة او كلاهما معا. 

وتتوفر انواع شتى من علاج القلق الدوائي الهادفة الى التخفيف من اعراض القلق الجانبية التي ترافق اضطراب القلق المتعمم، ومن بينها:

• ادوية مضادة للقلق: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) هي مواد مهدئة تتمتع بافضلية تتمثل في انها تخفف من حدة الشعور بالقلق في غضون 30 – 90 دقيقة. 

• ادوية مضادة للاكتئاب: هذه الادوية تؤثر على عمل الناقلات العصبية

اخى الكريم الأعراض التي ذكرتها تمثّل درجةً متوسطة من القلق النفسي، وهو شائع ويمكن علاجه بسهولة، فقط عليك أن تبحث عن أي أسباب قد تكون هي التي تسبب لك الضيق والقلق، ولا بد لهذه الأسباب أن تُعالج وتزول . 

ومن الوسائل الجيدة لعلاج مثل حالتك هي تناول الأدوية المضادة للقلق، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء. 

وبالنسبة لتمارين الاسترخاء، توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية ممارستها، وفي أبسط حالاتها تتكون من الاستلقاء في مكان هادئ، مع غمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ شهيق بعمق وببطء، يتبعه زفير بنفس الطريقة، على أن تكرر هذه الطريقة حوالي خمس مرات متتالية، ويمكنك أيضاً أن تسترخي عضلات جسمك عن طريق التمعن ابتداءً بعضلات القدمين ثم الرجلين، وحتى عضلات الرقبة والصدر .

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة