السلام عليكم
أخي العزيز اكتب لك وأنا أسير لليأس لأني وصلت لمرحلة صعبة جدا وهي مرحلة الانتحار حيث اراد الله ان أسافر اللي الخارج وهناك لا استطيع ان آكل ولا اشرب تقريبا أعيش عي السجاير حتي منظري أتغير مع العلم أني خريج كلية عليا ودارس ولكني أحس ان الشيطان يمتلكني في كل شي لا استطيع النوم نهائيا لا اهتم بمنظري الكل يعلق علي تصرفاتي بيني وبين نفسي عصبي علي الأخر تقريبا لا أتحرك تزايدت ديواني بلا سبب كل شي يتهم في انا أصبحت إنسان مثل المجنون لا استطيع ان أتكلم مع اي شخص عايش في معزل حاسس اني بلا مخ أرجو الإفادة
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من عدم القدرة على النوم وضعف الشهية والتفكير فى الانتحار والعزلة والعصبية ومن كل تلك الاعراض يتضح انك تعانى من مرض الاكتئاب .
والاكتئاب حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس النفسية بحيث تؤثر سلبآ في النشاطات اليومية .. والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعآ وهو يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال.غالبآ ما يزول الاكتئاب تلقائيا بعد أيام أو أسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعما ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم. اولاكتئاب هو جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس، فكلنا يمر في أوقات سعادة وحزن وغالبا ما ينعكس ذلك على أحاسيسنا وشعورنا.
والشعور بالحزن امر طبيعي بين الحين والأخر، لكن إن أصبح شعورا مستمرا يصبح اكتئابا ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النوافل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه.
ولمرض الاكتئاب علامات وأعراض منها:
- عدم المبالاة والإكتراث بشكل عام.
- تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل.
- حزن دائم.
- ضعف في الذاكرة.
- مزاج سيء بإستمرار.
- عدم القدرة على مواجهة الصعاب.
- الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح(رغم ان البعض يميل إلى الإفراط في النوم).
- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
- فقدان الشهية( رغم ان البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام).
- فقدان التركيز
- قلة الإعتداد بالنفس.
- الشعور بالذنب.
- القلق.
- وساوس سقيمة وخيالات وهمية وأفكار غير عقلانية
- التفكير في إيذاء النفس.
- الهياج وعدم الإستقرار البدني.
لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الأمثل لعلاج كل حالة
و يمكن زيادة فعالية أي علاج للاكتئاب في العديد من الحالات بالإنتباه إلى نمط الحياة والروتين اليومي. ومن المهم القيام بالكثير من التمارين اليومية ويفضل أن تكون في الهواء الطلق(الرياضة تطلق الأندروفين من الجسم وهي مادة كيميائية مضادة للإكتئاب) كذلك يجب أن يكون الطعام صحيّآ . كما أنه من المهم ايضآ ملء كل يوم بنشاطات ممتعة ومشوقة لكن مع ضرورة عدم الإكثار منها. كما إن التواصل مع الأصدقاء والتحادث معهم يمكن أن يساعد أيضا في مواجهة الاكتئاب.
وأخيرا فان التقرب من الله عز وجل عامل اساسى ورئيسى فى العلاج وذلك عن طريق:
أ- المحافظة على الصلوات الخمسة والنوافل.
ب - الإكثار من قراءة القرآن.
ت - الإكثار من قراءة الأدعية وأذكر لكم هذه الأدعية :
(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدآ من خلقك أو إستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)
