الرد على اسئلة القراء

اصبحت اجد السعادة صعبه


  • رقم المجموعة : 1445 تاريخ النشر : 2015-09-23
  • إعداد : الاستاذة مريم مصطفي وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

تأتيني نوبات هلع واشعر بخوف مستمر ان نأتي هذه النوبة باي لحظة اخافها جدا ولدي خوف مستمر ان ينقطع نفسي واظل اتحسس نبض قلبي انا حقا متعبه وهذا التفكير يرافقني طيلة يومي واصبحت احب النوم كي استريح من التفكير بالأمراض واخاف جدا من اي عرض يظهر على جسمي وافسره بانه مرض خطير وعصبيه جدا واشعر بكبت وضيق واحيانا ابكي دون سبب اصبحت اجد السعادة صعبه وبعيدة.

 انا متزوجة ولدي طفلتين وحالتي الأسرية جيدة جدا ولكن لا اعلم لماذا انا حزينة ولماذا يأتيني هذا الخوف وكيف اتخلص منه. لا احد ممن حولي يتفهم ما انا فيه ويستهزئون بما اشعر فأصبحت لا اتحدث بما اشعر. انا اعترف اني كثيرة الشكوى من اي وجع يحدث لي ولكن والله ما بيدي اي شيء كل هذا غصبنا عني فانا اخاف كثيراااا واحيانا افقد السيطرة

 الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من هلع والشعور بخوف مستمر من ان نأتي هذه النوبة باي لحظة اوالكبت والضيق وكثرة الشكوى من الامراض ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من نوبات هلع مع بعض الأعراض الجسمية 

ويجب أن تعلىمى سيدتي أولا انه لكي يتم تشخيص هذه النوبة على أنها نوبة هلع يجب أن تـنتاب المريض بصفة متكررة بمعدل أربع نوبات خلال أربعة أسابيع ،

ويجب أن تحتوى على أربعة أعراض من الأعراض التالية : 

. عرق غزير

. ضيق في التنفس

. رفرفة بالقلب

. ضيق بالصدر

. أحاسيس غير سوية

. إحساس بالاختناق

. إحساس بالتنميل

. إحساس بالبرودة أو السخونة

. إغماء

. ارتجاف

. ميل للقيء وإحساس بالإضراب في البطن

. إحساس بالا واقعية

. شعور بفقدان السيطرة أو الموت . 

ويجب أن تعلم أيضا أن مرض الهلع كأي مرض نفسي يحتاج إلي وقت ولكن دائما هناك امكانيه للعلاج إذا لجئ المريض إلي الطبيب مبكرا 

أما عن علاج الهلع ينقسم إلي 

- العلاج بالعقاقير فهي نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب وهى تعمل في نفس الوقت ضد مرض الرعب وهى تساعد حوالي من 75 إلى 90 % من مرضى الرعب ، أما عن عناصر العلاج الأخرى التي تتمثل في- العلاج السلوكي والمعرفي، فأنها تكون في العيادات النفسية بمعرفة الطبيب أو المعالج النفسي . ومع العلاج السليم المناسب فإن 9 من كل عشرة مرضى سوف يحصلون على الشفاء من المرض بإذن الله 

لذلك يجب عليك المتابعة العلاجية مع الطبيب وذلك للتعامل مع تطورات المرض التي قد تكون أمضت معك سنوات أو شهور دون علاج واعلم أن هناك أنواع كثيرة من الأدوية لكل مرض وان الطبيب هو من يحدد الدواء المناسب للمريض قياسا بالدرجة التي وصل إليها مرضه وهنا يجب علي المريض أن يتبع تعليمات الطبيب جيدا ولا يغير أي شيء في العلاج من تلقاء نفسه حتى يتماثل للشفاء تماما

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة