السلام عليكم
اسمع دائما شتائم في راسي وتكون موجه لاشخاص حولي مثل زوجي، امي، احد من اخوتي و اتخيل موقف يحدث وابدا في شتائم يندا لها الجبين لدرجة اني اهرب من المكان واشغل نفسي باي شيء واستغفر الله كثيرا ولكن المخيف انني اصبحت في الحقيقة عصبية بطريقة مفرطة ومن كثرة ما اسمع شتائم في راسي طول الوقت بدا لساني يزلف مني واتفوه ببعضها في اوقات الغضب افيدوني يرحمكم الله
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود اصوات شتائم بالرأس تسبب لك ضيق وحزن شديد وتسألين المساعدة
ما تعانين منه هو مرض الوسواس القهرى ويتضمن هذا المرض وجود وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر وهذا ما حدث لك بالفعل لأنك تعانين من وساوس دون أفعال قهرية والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره أو الخوف من التعرى أو الصراخ او القيام بأفعال غير مقبولة اجتماعيا امام الناس بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه