السلام عليكم
أنا شابة عمري 20 وأنا لدي مرض نفسي 3 سنوات وأنا أعاني منه بدأ عندما كنت ادرس البكالوريا قسمي في الطابق الثاني وهناك فجأة أحسست أني لا أسمع أحدا وبدأت بالتعرق والقسم يدور حولي أمسكت بالطاولة وكأني سأسقط وبدأت أرتجف فخرجت ولكن كل ما أدخل أي قسم مرتفع تقع نفس الحالة. نجحت في دراستي ولكني دائما خائفة من الدراسة حتى كرهت حياتي وأصبحت أخاف كل شيء مرتفع
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الخوف الشديد من الأماكن المرتفعة ومن الواضح أنك تعانين من نوع من أنواع القلق النفسى يسمى الرهاب.والرهاب هو حالة من الخوف المستمر - غير المنطقي وغير القابل للسيطرة عليه - من شيء ما أو موقف ما أو نشاط ما.
وفي كل عام، يعاني من 5% إلى 9% من الأفراد من نوع أو أكثر من أنواع الرهاب.وتختلف أعراض الرهاب ما بين الحالات الخفيفة إلى الحالات الحادة. وتعبر حالات الرهاب عن نفسها لأول مرة في الفترة ما بين سن 15 - 20 عامًا، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث في بداية سن الطفولة. وتؤثر حالات الرهاب على الأشخاص من الجنسين ومن مختلف الأعمار والأعراق والمستويات الاجتماعية. ويمكن أن يكون الخوف الذي يحس به الأشخاص الذين يعانون من الخوف كبيرًا إلى درجة أن الناس قد يفعلون أشياء كثيرة لتجنب مصدر خوفهم. وأحد ردود الفعل المتطرفة للرهاب هو نوبات الذعر المرضي.
والأشخاص الذين يعانون من الرهاب الخاص يعرفون بأن خوفهم مبالغ فيه، ولكنهم لا يستطيعون التغلب على مشاعرهم، وبينما يخاف الأطفال عادة من مواقف أو أشياء معينة، فإن تشخيص الرهاب يتم فقط عندما يصبح هذا الخوف حائلاً دون القيام بالنشاطات اليومية مثل الذهاب للمدرسة أو العمل أو الحياة المنزلية.
وفى حالتك فإنك تعانى من نوع من أنواع الرهاب يسمى رهاب الخوف من الأماكن المرتفعة وهو الخوف من التعرض لنوبة ذعر في مكان أو موقف يكون الهروب منه صعبًا أو محرجًا (مثل ركوب المصعد أو الطائرة). ويصبح القلق من التعرض لهذه الأماكن قويًا جدًا إلى درجة أنه يولد نوبة ذعر حادة، وعادة ما يتجنب الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب التعرض للمواقف التي تسبب رعبهم. ويختلف هذا النوع من الخوف عن الرهاب الاجتماعى- الذى ينحصر فى المواقف الاجتماعية- بأن الخوف يحدث فى مواقف معينة مثل أن يكون المرء وحيدًا خارج منزله أو أن يكون المرء داخل زحام، أو أثناء السفر في سيارة أو حينما يكون المرء داخل مصعد أو فوق كوبري. وإذا لم تتم معالجة هذا النوع من الرهاب، فإنه يمكن أن يصبح مقعدًا إلى درجة أن الأشخاص المصابين به يلزمون بيوتهم.
الاخت الفاضلة..أحرصى على عرض حالتك على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك. ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق ، كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه