الرد على اسئلة القراء

خائفة وقلقة وحزينة منذ الولادة


  • رقم المجموعة : 1502 تاريخ النشر : 2017-08-05
  • إعداد : الاستاذة نور مصطفي وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى


السلام عليكم

مشكلتي اني دائما خائفة وقلقة وحزينة. للعلم أنا متزوجة وعندي طفلة عمرها تسعة أشهر ومنذ ولادتي لابنتي وأنا على هذه الحالة وأصبحت مشاكل كثيرة تحدث بينى وبين زوجي واهملته كثيرا أحيانا أفكر بأنه غير مناسب لي وهو أيضا بدأ يقول الشي نفسه بأنني غير لائقة به .أحيانا أفكر بالانفصال لكنني خائفة من ردة فعل اهلينا واحيانا أفكر بابنتي يعني أنا تائه ولا أعرف اعبر عما أشعر به . حقا انا مشوشة ارجو المساعدة. .تحياتي 



 الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من القلق والحزن والضيق وكل هذا حدث بعد الولادة وانك تفكرين فى الانفصال

الاخت الفاضلة ما تشكين منه هو نوع من انواع اكتئاب ما بعد الولادة وتصيب كآبة ما بعد الولادة النساء عشوائياً، ولا ترتبط بشخصية الأم. فكل أنواع النساء يمكن أن يصبن بهذه الحالة الشائعة، والسبب المحتمل هو الهبوط السريع في مستويات البروجسترونِ التي تَحدث في جسمِ كل امرأةِ بعد الوِلادة. 
وتعاني حوالي 50 إلى 80 بالمائة من كل الأمهات الجديدات (سواء اللواتي أنجبن طفلهن الأول أَو العاشر) من الكآبة المصاحبة للولادة. وبالرغم من أنه من المزعج أن لا تكوني الصورةَ المثاليةَ عن الأم سعيدة، إلا أن كآبة ما بعد الولادة تختفي لوحدها. وتمر أكثر النساء عبر التجربة بشكل جيّدةَ جداً مع دعم العائلة والأصدقاء.
ويبدأ المستوى الأعمقِ لكآبة ما بعد الولادة عادة ضمن الأسابيع الستة الأولى إلى الثمانية التي تلي الولادة لكنها قَد تَظهر في أي وقت من السنة الأولى. إذا ظهرت الأعراض التالية بعد شهرينِ من الولادة، فقد تتسلل إليك مشاعر الكآبة، وقد لا تعرفين المشكلة حتى تمرين بالأعراضِ الحادة. في الحقيقة، قد يلاحظ الآخرون حولك المشكلة قبلك.
وهناك بعض العوامل التي تشكل خطرا على كآبة ما بعد الولادة:
o تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
o حوادث كآبة رئيسية أخرى
o تاريخ من المشاكل الهرمونية مثل أعراض الدورة الشهرية
o التوتر الزوجي، عدم الحصول على الدعم من الشريك.
o استهلاك معظم الوقت خارج المنزل.
o ابتعاد الزوج عن البيت لفترات طويلة.
o موت أحد الوالدين في سنوات المراهقة أو الطفولة.
o تناول الأدوية.
وأهم شيء يجب أن تتذكره إذا علمت بأنك مصابة بكآبة ما بعد الولادة، هو انه ليس خطأك. وبأنك لم تقومي بعمل أي خطأ، وبأنك لست مصابة بالجنون، وبأن المساعدة متوفرة. وهناك عدة أشياء يمكنك القيام بها لمساعدتك: --
- احصلي على الراحة، اهتمي بنفسك، وبالطفل. اطلبي مساعدة الآخرين للاهتمام بك، وبالمنزل, وإعداد الطعام، والغسيل، والاهتمام بالأطفال الآخرين في المنزل أو الحيوانات الأليفة.
- قومي بإرضاع الطفل من الثدي، فهذه طريقة رائعة لرفع مستويات البرولاكتين (هرمون مهدئ) في الجسم. وبينما يؤخر الإرضاع الطبيعي من إنتاج هرمونا البروجسترون والاستروجين، مع عودة الدورة الشهرية. يزيل البرولاكتين مشاعر الكآبة، ويسهل عملية الارتباط العاطفي مع الطفل. إذا كنت تواجهين مشاكل في إرضاع الطفل، تتوفر حلول عملية في الصيدليات،يمكنك استشارة الطبيب لمعرفتها.
- تجنبي التقيد بجدول إلزامي للعناية بالطفل، اتركي الأمور تجري كما هي، وتجنبي الإرهاق والتعب.
- تناولي وجبات غذائية متوازنة خلال النهار، وابتعدي عن التدخين، والكحول، والكافيين. تناولي كميات صغيرة من الكربوهيدرات المعقدة (النشويات)، مثل الخبز، والمعكرونة، والذرة المقرمشة، والبطاطا. وابدئي بتناول هذه الكميات الصغيرة بعد نصف ساعة من المشي أو بعد ساعتان من الاستيقاظ.
- لا تعزلي نفسك، ومشاعرك عن الآخرين، وخصوصا الطبيب، إذا كنت تشعرين بأنك غير طبيعية، قومي بالتحدث مع الطبيب عن هذه المشاعر. انضمي إلى مجموعات من الأمهات الجدد في المنطقة، أو الأقارب، وتبادلا الخبرات والأحاديث عن المشاعر المتضاربة عن تجربة الولادة.
- استفيدي لأقصى الحدود من الوقت الذي تقضيه لوحدك، في الاسترخاء، والاستجمام، والراحة. تأملي وارتاحي كلما خلد الطفل إلى النوم

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة