أشعر كأني بلا مشاعر
السلام عليكم
اسأل الله ان يعم علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.. وبعد
انا شاب سوري عمري عشرين سنة.. قررت أن أعرض مشكلتي على المختصين لأني بصراحة لم أعد احتمل هذا الوضع..
حياتي كانت بسوريا طبيعيه جدا اذهب الى الجامعة كل يوم و اجلس مع أصدقائي نتناول الأحاديث و كنت أرى نفسي جيدا و عندما سافرت إلى أوروبا جروني أصدقاء السوء إلى تدخين الحشيش و هنا بدأت حياتي بالخراب يوم بعد يوم ولكن انا الآن وصلت لمرحلة صعبه جدا انا لا أشعر بنفسي أشعر كأني بلا مشاعر وبلا إحساس حياتي مجرد اكل و نوم لا أفكر إلا بالأشياء السلبية التي تنهك عقلي وتشتته.. و أنا اعلم اني لست كذلك ولكن لا أدري ماذا أفعل وكيف احكم السيطرة على تفكيري.. أريد ان أعود للحياة كما قبل و ان اكون طبيعيا لا غير.. ماذا أفعل ساعدوني؟؟؟ شكرا جزيلا لكل الأطباء و العاملين على الصفحة.. دمتم بخير
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الإدمان على تعاطى الحشيش مما أدى الى ضعف بالشهية واختلال بالمشاعر ووجود أفكار سلبية وتسأل المساعدة
الاخ العزيز تتباين تأثيرات الحشيش من شخص لاخر:
-قد يشعر البعض بالاسترخاء و الراحة و السعادة.
- و قد ينتاب آخرين نوبة من الضحك أو يصبحوا أكثر ثرثرة.
- الشعور بالجوع أمر شائع – و هذا ما يعرف أحيانا " تناول وجبات خفيفة "
- تصبح أكثر وعيا بحواسك – قد تبدو الألوان أكثر وضوحا و قد تبدو الموسيقى أفضل صوتا.
- من الشائع أن تشعر أن الوقت يمر بطيئا
كما أن للحشيش تأثيرات أخرى أيضًا، ومنها:
- يثير لدى البعض الشعور بالإغماء / أو المرض
- الشعور بالسبات و الخمول
- يجد البعض أنه يؤثر على الذاكرة ،حيث يكون من الصعوبة تذكر الأشياء.
- يجعل البعض يشعر بالارتباك و القلق و الهوس و البعض يصاب بنوبات ذعر.
إن كنت تتعاطى الحشيش على نحو منتظم فقد يجعلك ذلك غير متحمس وغير مهتم بالأشياء الأخرى التي تجرى في حياتك، كالتعليم أو العمل. و قد يؤثر التعاطي لمدى طويل على قدرتك على التعلم و التركيز.
وقد نشرت مؤخرا ثلاث دراسات جديدة في العدد الأخير من المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal تتناول أضرار الحشيش لدى المراهقين:
يتبين من خلال هذه الدراسات أن هناك علاقة بين تعاطي الحشيش عند الشباب في جيل المراهقة وبين تطور الفصام والاكتئاب في سن متقدمة أكثر. تعزز نتائج هذه الدراسات بالفعل ما وجد في دراسات سابقة والتي فحصت هذه العلاقة. ومع ذلك، ينبغي الإشارة إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان استخدام الحشيش يثير فقط الأعراض النفسية لدى الشباب الذين كانت لديهم هذه الميول منذ البداية، أو ما إذا كان هو بالفعل يسبب هذه الأمراض النفسية.
وفقا لنتائج دراستين منفصلتين، فان أضرار الحشيش في مرحلة المراهقة لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بالفصام في وقت لاحق من الحياة.
ووجد العلماء أيضا أن من أضرار الحشيش أنه كلما ازداد استهلاكها، زاد أيضا خطر تطور الفصام في وقت لاحق. هذا الأمر ينطبق سواء على أولئك الذين لم يستخدموا القنب بالمرة من قبل، وأيضا أولئك الذين استخدموا الحشيش فقط وليس أي مخدر اخر. هكذا على سبيل المثال فان الذين استخدموا الحشيش أكثر من 50 مرة زاد خطر تطور الفصام لديهم بأكثر من 300٪ بالمقارنة مع أولئك الذين لم يستخدموا الحشيش على الإطلاق. والخطر انخفض إلى 40٪ عند أولئك الذين استخدموا الحشيش أقل من 10 مرات.
يوذكر الباحثون أنه على الرغم من هذه العلاقة السببية، فإنهم لا يزالون غير متأكدين مئة في المئة من أن زيادة خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية هو نتيجة لاستخدام الحشيش، وربما يكون هناك عوامل أخرى لم تؤخذ بالحسبان أو أنه لم يكن بالإمكان قياسها.
وقد أشار باحثون استراليون على وجود علاقة قوية بين تعاطي القنب وبين تطوير الاكتئاب والقلق لدى المراهقين. ولكن حتى الان لم تتضح اثاره الجسدية والنفسية. ما هو معروف بالفعل بالنسبة لأضرار الحشيش، أن استهلاك كمية كبيرة من الحشيش قد تؤدي لإثارة الحالات الذهانية، أو تفاقم هذه الحالات لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية. حيث ان مستقبلات القنب تتركز بالأساس في الجهاز العصبي المركزي وتؤثر على مجموعة واسعة من الوظائف، مثل الذاكرة، العواطف، المفاهيم والحركات.
وجد الباحثون أن 60٪ من المشاركين في الدراسة استخدموا الحشيش حتى سن 20 وان 7٪ منهم استخدموا الحشيش بشكل يومي. الاستخدام اليومي للحشيش كان له علاقة بزيادة مخاطر تطوير الاكتئاب والقلق في وقت لاحق من الحياة ب 5-أضعاف. استخدام الحشيش مرة واحدة في الأسبوع كان له علاقة بزيادة تطور الاكتئاب والقلق بضعف. وخلص الباحثون الى أن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير للحد من أضرار الحشيش واستخدامه بين الشباب، وأن هذا من شأنه أن يقلل من نسبة الأمراض النفسية لدى هذه الفئة العمرية.
آخى الفاضل احرص على عرض حالتك على الطبيب النفسى واحرص على الانتظام فى البرنامج العلاجى الذى سوف يصفه لك حتى تستطيع ان تنجو بنفسك من هذا المستنقع المظلم الذى وضعت نفسك فيه.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه