الرد على اسئلة القراء

عدم وجود لذة للحياة


  • رقم المجموعة : 1513 تاريخ النشر : 2017-10-03
  • إعداد : الاستاذ ايهاب سعيد وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى


 عدم وجود لذة للحياة

السلام عليكم

 انا احمد من الأردن عمري 16بدأت لي حاله من الانزعاج وعدم وجود طعم للحياة في الامتحانات النهائية والذعر الدائم والرغبة بالانتحار والعصبية الزائدة واستمرت لي أسبوعين ثم دخلنا في رمضان وفي اول يوم في رمضان حدث لي تسارع في دقات القلب لدرجه أني أحس بها وتطرق صدري وتهز لي بطني ثم استمرت مع الانزعاج ودقات القلب وعدم وجود لذة للحياة ولكن ذهبت شعور حالت التفكير بالانتحار وبعد مرور شهر رمضان الكريم صرت أحس في انزعاج وحرارة في الكتف الأيسر مع خفقان القلب وعدم الارتياح وذهبت الى مستشار للقلب وفحصت والحمد الله فحوصاتي كلها ممتازة مثل تخطيط القلب/وفحص الإيكو كله سليم /لكني لا أزال على نفس الحال ارجوا المساعدة


الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الشعور بارتفاع حرارة الجسم مع خفقان القلب وعدم الارتياح بالرغم من ان الفحوصات الجسمانية سليمة

الاخ الفاضل ما تعانى منه هو نوع من أنواع القلق النفسى  المصاحب باعراض اكتئابية ويعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً ، ولحسن الحظ ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج .

والقلق النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الشخص .وأعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي . وهذه المشاعر يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية .ولذلك فإن مرضي القلق يترددون على الكثير من أطباء القلب والصدر قبل أن يذهبوا إلي الطبيب النفسي
.ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء وأول مراحل العلاج السلوكي هي تمارين الاسترخاء، لأن القلق الاجتماعي والخوف الاجتماعي يؤدي إلى توتر عام وفقد الراحة أو الاسترخاء العضلي، وبتمارين التنفس التدريجي – إن شاء الله – سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك، وذلك من أجل أن تتخلص من الشعور بالضيق،
وأرجو أن تتبع الآتي : 
• استلقي في مكان هادئ وفكر في أمر طيب. 
• اغمض عينيك وافتح فمك قليلاً. 
• قم بأخذ نفس عميق بقوة وببطء عن طريق الأنف، وهذا هو الشهيق. 
• اجعل صدرك يمتلىء بالهواء حتى ترتفع البطن قليلاً. 
• أمسك على الهواء قليلاً في صدرك. 
• قم بإخراج الهواء عن طريق الفم بكل قوة وبطء وبتأمل استرخائي، فإن هذا ضروري جدًّا. 
كرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم، وسوف تجد أنك أصبحت أكثر استرخاءً، ولا مانع بالطبع أن تأخذ نفسا عميقا أيضًا في حالة المواقف التي تتطلب المواجهة

 كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي .
واذا لم تتحسن الحالة  ننصح بعرض الحالة على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالته
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة