السلام عليكم
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
من
الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك أصبت
بنوبة هلع قبل 3 اشهر وبعدها فكرة الموت صارت تلاحقك والتفكير أتعبك وعانيت أيضا من اختلال الآنية واللاواقعية ولكنك بفضل من الله وكرمه بدأت فى التحسن مع العلاج وتسألين هل هذا المرض
قابل للشفاء ام لا.
الأخت الفاضلة مرض الهلع هو قلق نفسي
حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشده الأعراض وحدوثها فجأة دون سابق إنذار، مع
الشعور بأن المريض سوف يموت في هذه اللحظة وقد تتطور الحالة إلي تجنب المواقف التي
حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاً إن حدثت في الشارع يتجنب المريض الخروج إلي الشارع،
حيث تسيطر عليه فكرة أن الموت سيدركه ولن يكون هناك منفذ له.
الأعراض الأساسية هي:
- ضربات قلب سريعة وعنيفة.
- تصبب العرق.
- ارتعاش الأطراف.
- عدم القدرة علي التنفس بشكل طبيعي.
- إحساس بالاختناق.
- غثيان وآلام بالبطن.
- دوار وشعور بعدم توازن.
- الشعور بعدم القدرة علي التحكم وأن المريض سيفقد عقله أو يموت.
- تنميل في الأطراف.
- رعشة فجائية وحدوث نوبات سخونة بالجسم.
بما أن هذه الأعراض تحدث فجأة وبدون سبب محدد فإن أغلب المرضى يشعرون كأنها ذبحة
صدرية.
يجب أن تعلمى أولا انه لكي يتم تشخيص هذه النوبة على أنها نوبة هلع يجب أن تـنتاب
المريض بصفة متكررة بمعدل أربع نوبات خلال أربعة أسابيع ، ويجب أن تحتوى على أربعة
أعراض من الأعراض السابقة
ويجب أن تعلمى أيضا أن مرض الهلع كأي مرض نفسي يحتاج إلي وقت ولكن دائما هناك إمكانية
للعلاج إذا لجأ المريض إلي الطبيب مبكرا
أما عن علاج الهلع ينقسم إلي
- العلاج بالعقاقير فهي نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب وهى تعمل
في نفس الوقت ضد مرض الرعب وهى تساعد حوالي من 75 إلى 90 % من مرضى الرعب ، أما عن
عناصر العلاج الأخرى التي تتمثل في- العلاج السلوكي والمعرفي، فأنها تكون في
العيادات النفسية بمعرفة الطبيب أو المعالج النفسي . ومع العلاج السليم المناسب
فإن 9 من كل عشرة مرضى سوف يحصلون على الشفاء من المرض بإذن الله
لذلك يجب عليك المتابعة العلاجية مع الطبيب وذلك للتعامل مع تطورات المرض التي قد
تكون أمضت معك فترات دون علاج واعلمى أن هناك أنواع كثيرة من الأدوية لكل مرض وان
الطبيب هو من يحدد الدواء المناسب للمريض قياسا بالدرجة التي وصل إليها مرضه وهنا
يجب علي المريض أن يتبع تعليمات الطبيب جيدا ولا يغير أي شيء في العلاج من تلقاء
نفسه حتى يتماثل للشفاء تماما
ونود الإشارة إلى أن المسلم لا بد له من الصبر على ما يقع له من مقادير هو
لا يحبها، أو يرى أنها مصائب قد نزلت به، بل الواجب في هذا المقام هو إحسان الظن،
قال تعإلى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم
والله يعلم وأنتم لا تعلمون}،وعليك بالاستعانة بالله في طلب وقضاء الحوائج، قال تعإلى:
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وقال صلى الله عليه
وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء).