الرد على اسئلة القراء

الخوف من الموت دمر حياتي


  • رقم المجموعة : 1596 تاريخ النشر : 2019-07-20
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى


السلام عليكم

تكفون ساعدوني... وسواس الخوف من الموت دمر حياتي والله لليوم اقعد أفكر في الموت وبذات اليوم أخدنا درس في التحفيظ والأبله كلمتنا عن الموت وما يحصل للإنسان في القبر،  والله من بعدها تشوش تفكيري كلها عن الموت،  والتفكير في القبر زاد حالتي والله انقلب أحاول أني أتخلص من الوساوس بس ماني قادرة أتخلص من الوسواس والله أقرأ قرآن واستغفر عشان أتخلص من الوساوس والله ما تروح ولأني ما  قادرة أتخلص منها ساعدوني هذه حالتي من ناحية أما من الناحية الثانية جدا أخاف أقول لأهلي عن حالتي والله إني ما ألاقي أحد يفهمني حتى أمي ما تفهمني والله ولا تسمع لي والله راح انفجر من كثرة الخوف والتفكير 
 الابنة الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعإلى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الخوف الشديد من الموت والتفكير فى القبر وعدم القدرة على التواصل مع الأهل

الابنة القلقة :الخوف من الموت شيء طبيعي حتى لو وُجد لدى الكبار ، فتفكير الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يتسم ( بالتمركز حول الذات  ، لذا ففهمه لحقيقة الموت وتصوره في مثل تلك المرحلة قد لا يكون صحيحا أو مكتملا بصورة كبيرة ، ويبدأ اكتمال مفهومه نحو الموت في سنوات عمره المتقدمة ، فطفل العاشرة غالبًا ما يستطيع فهم الموت كظاهرة.
وقد يكون ذلك الخوف ناتج عن مرورها بخبرات غير سارة حول طبيعة الموت ، وهي عادة المواقف التي تصاحب حالات الموت في أسرنا بالبكاء والصراخ والنواح والحزن ، أو قد تكون قد فقدت شخص كانت تحبه كثيرا بسبب موته ، فترسخ كل هذا في عقلها مما جعلها لا تتقبله كأمر قدري.

ويبالغ المعلمين أحيانا فى التحدث مع الأطفال عن حقيقة الموت وعن عذاب القبر وما يحدث فيه وقد يكون الحديث بغرض سرد بعض الأحاديث النبوية من باب العظة والترهيب من بعض السلوكيات الضارة التي يفعلها البعض وتستوجب عذاب القبر. ولكن كل تلك الحكايات والمناقشات تؤدى فى الكثير من الأحيان إلى ردود فعل غير مرغوب فيها لدى الأطفال وتؤدى أحيانا إلى ظهور بعض الأعراض النفسية التى إذا لم تعالج بتفهم وحكمة إلى توتر فى شخصية الطفل قد تصل إلى المرض النفسى

الابنة الغالية ننصحك بالذهاب إلى الأخصائية الاجتماعية فى المدرسة واعرضي عليها كل ما تشتكين منه وهى بإذن الله سوف تستطيع مساعدتك فى التغلب على كل ما تشتكين منه وسوف تقدم لك النصيحة المناسبة لتصحيح علاقاتك الأسرية

وهنا ننبه أولياء الأمور والمربيين إلى أهمية تعلم اختيار السن الذى يتم فيه مخاطبه الأطفال فى بعض الموضوعات الخاصة من مسائل الموت وموضوعات البلوغ والجنس والموضوعات الخاصة الأخرى ويجب كذلك عرض تلك المعلومات بطريقة واضحة  وبعبارات سهلة وبدون أظهار انفعالات عاطفية أثناء الشرح

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة