الرد على اسئلة القراء

الارتجاف وضربات قلب سريعة


  • رقم المجموعة : 1598 تاريخ النشر : 2019-08-01
  • إعداد : د.عماد محمد وظيفة المعد : اخصائى الطب النفسى
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

 السلام عليكم

أنا زوجه عندى طفلتين وزوجى بعد الزواج بفتره حوالى سنه اكتشفت انه يعانى من مرض نفسى وقد ذهب للطبيب اكثر من مره وهذا المرض عباره انه اذا ركب عربيه أو أتوبيس يبدأ بالارتجاف وضربات قلب سريعة وعرق شديد لدرجه أنها منعته من الذهاب للشغل غيرنا محل الإقامة بسب هذه المشكلة بحيث نكون بجانب الشغل رغم المشاكل التى عاناها من والده الا انه ذو شخصيه قويه وكان يرفض ان نطرق بيته ولكن لم احد يحس ان هذه المشكلة مشكلتى أنا لان لم احس معه لحظات خروجنا سوا لأنه لو خرجنا نمشى بجوار البيت فقط واكثر الوقت يكون متوتر انا احس انى ينقصنى شيء كبير وهى يقول انا هذا المرض ليس له علاج غير مضادات الاكتئاب وهو يخاف من هذه الأدوية هل هذا المرض له علاج ارجوكم افيدونى لأنى احس ان  هذا المرض سوف يدمر حياتى أرجو الرد على بسرعه .

رد المستشار

الأخت السائلة إن زوجك يعاني من المخاوف ، والمخاوف من الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي إلى سوء توافقك مع نفسك ومع مجتمعك ، ويجب أن تتوجه إلى طبيب نفسي أو أخصائي لمساعدتك على الشفاء بإذن الله ، وهذه المخاوف لها علاج سلوكي فعال وهو كالأتي:-

العلاج السلوكي يقوم على أن الخوف في مثل حالتك هو أمر مكتسب، بمعنى أنه ليس فطريا وليس شيء ولد مع الإنسان، فربما الإنسان مستعد له ولكنه أمر مكتسب، ومنطق الأشياء يقول أن الشيء المكتسب يمكن أن يُفقد، وأهم طريقة للعلاج السلوكي هو:

 أولاً أن يجري الإنسان حوارا هادئا ومنطقيا مع نفسه، بمعنى أن يقول: لماذا يقودون الناس السيارات بلا خوف وأنا أخاف؟ الطائرات يركبها آلاف بل ملايين الناس دون أي مشكلة، وحتى حوادثها أقل من حوادث السيارات، فلماذا أخاف أنا، لماذا لا أكون متوكلاً وأقرأ دعاء الركوب فهذا يبعث فيَّ الطمأنينة ولن يحدث لي - إن شاء الله - أي مكروه، ولماذا لا أتذكر أن هذه السيارة هي نعمة من نعم الله علينا وكذلك الطائرة، إذن نوعية هذا الحوار يعتبر حوارًا سلوكيًا مهمًا، وهذا يوصل الإنسان إلى قناعة من خلالها يحقر الخوف ويقلل من درجته.

الخطوة الثانية في العلاج السلوكي هي ألا تتجنب مصدر الخوف، بل أن تواجهه، فعلى سبيل المثال بالنسبة لقيادة السيارة عليك أن تقرأ عن السيارات، وهذا يسمى العلاج بالتعرض (أن تعرض نفسك لمصدر الخوف)، اقرأ عن السيارات، انظر إلى السيارات، زد معلوماتك عن السيارات، كيف تعمل هذه السيارة.. هذه طريقة غير مباشرة لتقليل الخوف، ثم بعد ذلك يمكنك أن تجلس يوميًا على مقعد القيادة لمدة عشرة دقائق دون أن تقود السيارة، وبعد ذلك تأتي مرة أخرى وتقود السيارة، وقل سوف أقودها لمسافة قصيرة ثم أتوقف، ثم أقودها لمسافة أطول، هذا يسمى بالتعرض التدريجي، أن تعرض نفسك لمصدر خوفك وأنت في نفس الوقت تفكر وتحقر فكرة الخوف ذاته،

هذه تقريبًا التمارين المهمة، ولكن بالطبع تتطلب أن يكررها الإنسان، لا يستطيع الإنسان من جلسة أو جلستين أو ثلاثة أن يتخلص من الخوف، الشيء الطبيعي أن يرتفع معدل الخوف حين يعرض الإنسان نفسه لمصدر الخوف، بعد ذلك يصل الخوف إلى مستوى من الاستواء ولا يزيد، ثم بعد ذلك يبدأ في الانخفاض، و يقال إن الإنسان يحتاج من 15 إلى 20 جلسة نفسية من الذي ذكرته حتى يتخلص من مصادر خوفه. 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة