الرد على اسئلة القراء

خوف شديد من الموت


  • رقم المجموعة : 1600 تاريخ النشر : 2019-08-25
  • إعداد : دعاء محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

اشعر بخوف شديد من الموت ..أخاف افقد احد أولادي وزوجي تجيني أفكار غريبه باني أموت أو بموت زوجي تجيني كوابيس مزعجة جدا وافسرها على طول بالموت واعد بعدها من حلمي 40 يوم وأحدد لنفسي يوم لموتي استغفر الله واي احد يشوفني من فتره بعيدة ما شفته افسره باني راح أموت عشان كدة شفته أولادي لما يلعبوا معايا او يقبلوني افسره بالموت أهلي اي احد حتى كلامي ان قلت كلمه مثلا قلت لأختي وانا رايحة بيتي أشوفك بإذن الله حتوحشيني افسرها بيني وبين نفسي اني أخر يوم حا أشوفها أخاف اسمع ان احد مات أخاف اسمع الأخبار أخاف أشوف الحوادث أو حتى اسمع بيها مع العلم والله اني اعرف أن الموت علينا حق بس ما اعرف ايش اللي صارفيني أنا عمري 34 ولي   10سنوات متزوجه وعندي 5 أطفال وحالتي الاجتماعية والمادية والحمد لله كويسه وزوجي طيب والحمد لله بس هو مريض بالصرع بس طيب والحمد لله يعني ما بشوف حالة التشنجات هذي إلا وقت ضغط العمل معاه في العمل بابا  توفى بعد زواجي بأربعة شهور وانا حامل في أول مولودة ليا وجتني هذي الحالة وبنتي كان عمرها 8 شهور اعتقد بعد سنه من وفاة بابا بحلم صحيت منه مفزوعة فسرتها  لحالي باني بموت بعدها الكوابيس والخوف من الموت ما تفارقني ما اعرف ايش العمل

الاخت الفاضلة

من الرسالة التى أرسلتها وتشتكى فيها من وجود خوف شديد من الموت وتوقع حدوثه في أى لحظة مع كوابيس متكررة خصوصا بعد سماع خبر موت احد الأقارب

الأخت الحائرة  من الطبيعي أن يقلق أي شخص على صحته، لكن عند بعض الحالات يتطور هذا القلق ويتحول إلى مخاوف مرضية، ويصاب بالذعر والفزع من أنه قد يتعرض للموت، وفي هذه الحالة يصبح مصابا بـ «رهاب الموت» أو ما يسمى أيضًا بـ«وسواس الموت».

وهناك أسباب مختلفة ربما تكون مسؤولة عن تطور رهاب الموت عند الناس، ومنها:

- حدوث تجربة صادمة

يمكن أن ترتبط إصابة الشخص برهاب الموت نتيجة التعرض لتجربة صادمة كان الشخص مهدد فيها بالموت، مثل التعرض لحادثة، كارثة، مرض خطير، اعتداء عنيف، ويمكن أيضًا أن ينتج الأمر عن مشاهدة الشخص لأشخاص آخرين مقربين وهم يموتون أو يمروا بمواقف قاتلة. 

- عوامل دينية

ربما يرتبط رهاب الموت بالدين، بسبب ما تقدمه معظم الأديان من تفسيرات مختلفة حول الحياة بعد الموت بما في ذلك، الجنة والنار، لذلك يمكن أن يتطور رهاب الموت عند البعض بسبب حذره الشديد عما سيحدث بعد موته والمكان الذي سيكون به.

ويمكن للأعراض ألا تظهر في جميع الأوقات، أو يلاحظ الشخص ظهور علامات وأعراض فقط عندما حينما يبدأ بالتفكير حول موته أو موت الأشخاص المقربين له أو أحبائه.

وهناك بعض الأعراض الشائعة لهذه المشكلة النفسية، منها:

- نوبات الفزع المتكررة.

- زيادة الشعور بالقلق والخوف.

- الشعور بالغثيان والدوخة.

- زيادة التعرق.

- ضربات قلب غير منتظمة.

- آلام المعدة.

- الحساسية من درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة.

وعندما تبدأ سلسلة رهاب الموت أو تزداد سوءً، يمكن أن يلاحظ الشخص ظهور عدة أعراض عاطفية مثل تجنب الأصدقاء والعائلة لفترات طويلة، والشعور بالغضب، الحزن، الذنب، العصبية، القلق المستمر.

وهناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للمعاناة من الخوف من الموت أو التفكير به، وتساعد العوامل التالية على تطور خطر رهاب الموت.

- السن والجنس

- الشعور بالقلق من الموت يصل إلى ذروته عندما يكون الشخص في سن العشرينات، وغالبًا ما يتلاشى مع التقدم في العمر، ويمكن أن يصيب الرجال والنساء ولكن أحيانًا تعاني النساء منه مرة أخرى في سن الخمسينات.

- الآباء في نهاية حياتهم   فيمكن لكبار السن أن يخافوا من عملية الموت أو تدهور الصحة، ومع ذلك يعد أطفالهم أكثر عرضة للشعور بالخوف من الموت والظن بأن آبائهم يعانون من ذلك بسبب خوفهم. 

- المشكلات الصحية حيث يواجه المصابون بالمشكلات الجسدية خوف وقلق شديد عند النظر في مستقبلهم.

* ويركز علاج القلق والفوبيا مثل رهاب الموت على تخفيف الفزع والقلق المرتبط بهذا الأمر،

ويمكن أن يتم ذلك عن طريق توجيه الطبيب للمريض باستخدام أي من الطرق الأربعة التالية:

1- جلسات العلاج النفسى

مشاركة المريض مشكلته مع الطبيب والتحدث معه حولها يساعده على التعامل مع المشاعر، ويعطي الطبيب المعالج طرق تساعد المريض أيضًا على ذلك.

2- العلاج السلوكي المعرفي

يركز هذا النوع من العلاج على خلق حلول عملية للمشكلات، ويكون الهدف هو تغيير نمط التفكير تدريجيًا والعمل على الشعور براحة البال عند الحديث عن الموت.

3- تقنيات الاسترخاء

يساعد التأمل وتقنيات التنفس على خفض الأعراض الجسدية للقلق عند حدوثهم، ومع مرور الوقت تساعد هذه التقنيات على تقليل مخاوف الشخص الخاصة بشكل عام.

4- الأدوية النفسية

يمكن أن يصف الطبيب أدوية للمريض تساعد على خفض الشعور بالقلق، ومشاعر الفزع والزعر المصاحبة للفوبيا، وعلى الرغم أن نادرا ما يكون الدواء حلا طويل الأمد، إلا أنه يمكن استخدامه لفترة قصيرة من الزمن أثناء مرحلة علاج الشخص ومواجهته للخوف.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة