أنا
تعرضت لموقف أخافني وارعبنى كثيرا وبدأت عندى مشكلة فى التنفس والم الرأس بعد
الموقف بساعة تقريبا فبدأت من وقتها اذهب للأطباء منهم طبيب الصدرية وطبيب الأعصاب
وطبيب الجهاز الهضمى والمعدة وأصبحت اشعر بحرقان فى الرأس واليدين والرجلين واستمر
معى هذا الوضع فقمت بإجراء تحاليل شاملة والحمد لله كلها نظيفة فنصحونى للذهاب الى
الطبيب النفسى فأعطاني علاج السيروكسات ولم اشعر بالتحسن والان فى الليل اشعر
بالسخونة والحرقان لى الرأس والأرجل والأيدي وضيق فى التنفس أرجوكم أفيدونى جزاكم
الله خيرا
الأخ
الفاضل
من
الرسالة التى أرسلتها وتشتكى فيها من وجود بعض الآلام الجسمانية بالرغم من أن الفحوصات الطبية أظهرت انك سليم
جسديا وذلك بعد حدوث موقف نفسى مؤلم ومن هذا الوصف يتضح انك تعانى من القلق النفسى
ويعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض
النفسية شيوعاً ، ولحسن الحظ ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج ،. والقلق
النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض
الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في
نفس الشخص .و أعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية
المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا
يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الو سواسية التي لا
يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك
تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد
العضلي . وهذه المشاعر يكون لها تأثيرات
مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل
فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض
منذ البداية .ولذلك فإن مرضي القلق يترددون على الكثير من أطباء القلب والصدر قبل
أن يذهبوا إلي الطبيب النفسي
ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة
للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح
لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك
باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف
المرء. كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الإدراكي ويساعد هذا النوع من العلاج
المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض
القلق النفسي .
ولذلك ننصح بعرض الحالة على الطبيب النفسي حتى
يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالته