الرد على اسئلة القراء

مرض الصرع والقدرة على التعلم


  • رقم المجموعة : 1630 تاريخ النشر : 2020-08-15
  • إعداد : هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أولا جزاك الله خيرا يا دكتور على هذه المعلومات عن مرض الصرع والتي شرحت لنا كل ما يتعلق بهذا المرض ومشكلتي هي: لدى 5 أطفال أصيبوا بهذا المرض في الصغر وتم اخذ العلاج وتوقفت النوبات التشنجية عند 3 منهم بالنسبة للكبار إلا واحد مازالت ترجع له بالنوبات بشكل متباعد والأخير بدأت به النوبات بعمر سنتين ولنا الأن 10اشهر تقريبا نستخدم العلاج وتوقفت النوبات في الشهر الأول من استخدام العلاج .الأولاد السابقين تأثروا كثيرا في مستوى التعليم ولم يواصلوا تعليمهم إلا إلى مرحلة متوسطة وبعضهم اقل من ذلك سؤالي هو؟ هل استطيع أن أحافظ على مستوى الفهم لهذا الطفل الأخير؟

الأخ الفاضل

الصرع هو حالة عصبية تحدث من وقت لآخر نتيجة لاختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن

وعن السؤال عن تأثير مرض الصرع على القدرة على الفهم والتعلم ففي الحقيقة هناك أربعة احتمالات على الطبيب وولى الأمر أن يضعها في اعتباره عندما يكون القدرة على الفهم اقل من المتوقع:

1.      علاقة موقع بؤرة الصرع بمتاعب التعليم:

   صعوبة التعليم قد تكون متعلقة بموقع نشاط النوبة الصرعية في الدماغ. لان الصرع يؤدي إلى خلل في طريقة اتصال خلايا المخ. وحيث أن التعلم ومعالجة المعلومات والذاكرة كلها ناتج عن اتصال الخلايا، فليس من المستغرب أن الصرع قد يرتبط بالتشويش الحاصل في العملية التعليمية.

2.      الآثار الجانبية للدواء:

   بعض الأدوية لها تأثير مسكن (منوم) مما يجعل من الصعوبة على الطالب إكمال المذاكرة في الوقت المحدد مثل بقية زملائه. فهو قد يعرف الأجوبة ولكنها تحتاج منه إلى وقت أطول لاسترجاعها وكتابتها. ومن الممكن التغلب على هذه المشكلة وتحسين الأداء الأكاديمي للطالب عن طريق إعادة تقييم العلاج أو تغيير أوقات أخذه ( إذا سمح الطبيب ).

3.      التغيب عن الدراسة:

    التغيب عن الدراسة هو الاحتمال الثالث الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عندما يتبين ضعف الأداء الأكاديمي. إن الحاجة لإجراء الفحوصات والتنويم في المستشفى قد تؤدي إلى التغيب عن الحضور للمدرسة..

4.      التشخيص الحديث للصرع :

   في بعض الأحيان يتأثر مستوى الطالب الضعيف دراسيا بعد تشخيص حالته بأنها صرع وبدء استخدام العلاج . حيث يتطلب علاج الصرع حرصاً في اختيار نوع الدواء ومقياس الجرعة. ففي بعض الأحيان يؤدي تعديل طفيف على الدواء إلى حدوث تأثيرات كبيره مثل: النعاس والكسل وتقلب المزاج وشعور عام بعدم الراحة، ولكن بعد استقرار الحالة وتكيف الطالب مع العلاج الجديد فان ذلك في الغالب يؤدي إلى تحسن في الأداء الأكاديمي.

الأخ الفاضل من هذا الشرح يتضح أن تأثير مرض الصرع على القدرة على التعلم يختلف من شخص لأخر حسب سبب المرض وشدة المرض ولذلك ننصحك باستشارة الطبيب المتخصص لعمل الفحوصات المطلوبة وتنظيم برنامج علاجى مناسب لحاله ابنك.

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة