الرد على اسئلة القراء

ارغب في الطلاق


  • رقم المجموعة : 1633 تاريخ النشر : 2020-09-25
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

إخواني وأخواتي القراء والمختصين انا أعاني من مدة من حالة اكتئاب وهذا بسبب الأعمال الكثيرة  مع العلم أن ابنتي مريضة بمرض الذئبة الحمراء مما أدى بها إلى الفشل الكلوي وانا كنت  أعمل خارج البيت وداخل البيت فلما اشتدت الظروف  وأصبحت أعاني من عدة أمراض فقلت لزوجي لابد من نظام في البيت لأنني أصبحت لا أستطيع القيام بأشغال البيت ومراقبة الأطفال ولكن زوجي لا يسمع كلامي ولا يحس بي كامرأة مثالية فأنا أحب النظام والنظافة وأراقب أولادي واحبهم متعلمين  ومتضامنين . وللأسف أنا أصبحت مكتئبة لا أستطيع عمل شيء وابنتي تأتي من المستشفى  من جلسة الغسيل الكلوى ولا تجد من يقدم لها كوب ماء ،أين دور هذا الأب مع أولاده! ..لا شيء .البيت متسخ والفوضى عمت في كل أنحائه. ماذا أعمل ، أصبحت أنام بمنومات والأسرة في تدهور وأنا من بين الأشياء التي تزيدني أمراض هي الاهمال وسبب مرضي الأساسي هو إهمال الزوج لمساعدتي في عقاب الأولاد عند عدم الطاعة والعصيان. هناك مريضين في الأسرة الأم ركيزة البيت والبنت الوحيدة. أردت الطلاق حتى أتخلص من هذا الزوج  الذي لم يفهمني يوم   فلم استطع لان ابنتي مريضة  المهم  هناك مشاكل لا يوجد لها حل إلا بالطلاق لأني تحاورت معه ووصل الحوار إلى التصادم  والتهديد بطلب الطلاق لكن دون جدوي. أنا امرأة أخاف الله وواعية  لكن لم أجد حل  لمرضي المتكرر إلا الطلاق لأن زوجي لا يريد التغيير، أخذ منى مالي وصحتي. أرجو النصيحة لأنني في حالة يرثى لها

الأخت الفاضلة:

من الرسالة التى أرسلتها يتضح انك تعانين من أعراض اكتئابيه بسبب وجود مشاكل صحية واجتماعية ونفسية بالأسرة مما أدى إلى شعورك بالإحباط والحزن والرغبة في الطلاق

ويمكن حصر أهم أعراض الاكتئاب في الآتي: قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس . يبدأ المرض بفقد الحماس .. وفقدان الاهتمام والفتور واللامبالاة .. وعدم القدرة على مسايرة المجتمع ومعايشة الحياة .. وعدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتطور الأعراض إلى أن ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس .. ويحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة . كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة .وقد يصاحب ذلك اضطرابات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب .وأيضا قد يضطرب النوم. 

لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير الطبية المضادة للاكتئاب إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الأمثل لعلاج كل حالة.

وأخيرا احرصى على طلب العلاج من الطبيب النفسى المتخصص واصبرى في العلاج إلى أن تزول أعراض المرض ولا تتسرعى بطلب الطلاق لأنه في اغلب الأحوال تتحسن العلاقات الأسرية مع تحسن الحالة المزاجية للإنسان ويفضل حينئذ أن يتدخل حكماء الأسرة من الطرفين لتنظيم العلاقات المادية ومسؤولية كل فرد منكما داخل الأسرة حتى تسعد الأسرة ويسود بينكما المودة والرحمة مرة أخرى وينعم كل منكما بالسعادة الأسرية 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة