الرد على اسئلة القراء

نفسي أخف وأبطل العلاج


  • رقم المجموعة : 1635 تاريخ النشر : 2020-10-02
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا أعانى من وسواس قهرى بخصوص النظافة كنت كل ما ازعل افضل أنظف فى الشقة لغاية لما الموضوع كبر وبقي وسواس قهرى من حوالى 10سنوات وأخدت أدويه كتير ورحت لدكتورة وأعطتني مودابكس ووصلت ل 4 اقراص فى اليوم وبعد كده قللته تدريجيا ل قرص واحد فى اليوم. وأخر حاجه دلوقتي بأخذها هى فافرين 100مرة فى اليوم 

أنا احسن بس مخفتش ،نفسي اخف خالص وأبطل العلاج

الأخت الفاضلة:

اضطِراب الوَسواس القَهري نوعٌ من اضطرابات القَلَق. وهو يخلق لدى المريض أفكاراً ومخاوفَ مبالغاً فيها. تُدعى هذه الأفكارُ والمخاوف باسم "وَساوِس". ويعجز المريضُ عن ضبطها أو التحكُّم بها. إنَّ الاضطِراب الوَسواسي القَهري يجعل المريضَ يقوم بأفعال متكرِّرة تُدعى "الأفعال القَهريَّة". وتكون الغايةُ من هذه الأفعال القَهريَّة هي التخلُّص من القلق المرتبط بالوَساوِس التي تنتاب المريض. ويشعر المريضُ بضرورة القيام بهذه الأفعال، لأنَّها تمنحُه راحةً مؤقَّتة من الوساِوس المُزعِجة. وهو يشعر أيضاً بانعدام القدرة على التحكُّم بأفعاله القَهريَّة أو ضبطها.

و كثيراً ما تترَكَّزُ الوَساوِسُ والأفعال القَهريَّة على موضوع محدَّد أو على فِكرة مُحددَّة؛ فقد يجعل هذا الاضطرابُ وَساوِسَ المريض تتركَّز على الجراثيم والنظافة مثلاً. وبالنتيجة، يكون الفعلُ القَهري لدى المريض هو تكرار غسل اليدين. وبالمثل، يمكن أن يجعلَ اضطِرابُ الوَسواس القَهري المريضَ مُوَسوَساً بترتيب الأشياء؛ فقد يعجز المريضُ عن مقاومة الحاجة إلى ترتيب الأشياء الموجودة على أحد الرُّفوف، بحيث تتَّخذ اتجاهاً واحداً أو بحيث تفصل بينها مسافاتٌ متساوية تماماً ومن الممكن أن يُدرِكَ مريضُ الوَسواس القهري أنَّ مخاوفَه غير منطقيَّة. وقد يحاول تجاهُلَ وَساوِسَه أو الكَفَّ عن القيام بالأفعال القَهريَّة المرتبطة بها. لكنَّ تجاهلَ الدَّافِع المُلِحِّ للقيام بالفعل القهري يؤدِّي إلى زيادة قلق المريض. 

وتتألَّف أعراضُ اضطِراب الوَسواس القَهري من وَساوِس المريض وأفعاله القَهريَّة. وتختلف هذه الأعراضُ باختلاف المرضى، فهي تتوقَّف على الطبيعة المحدَّدة للوَسواس وللفعل القهري المرتبط به لدى كلِّ مريض. غالباً ما تبدأ أعراضُ اضطِراب الوَسواس القَهري بالظُّهور على نحو بطيء خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة. ومن الممكن أن تتغيَّرَ شدَّةُ الأعراض خلال حياة المريض. لكنَّها تتفاقم وتزداد في أوقات الشدَّة النفسية عادةً.

أمثلة على الأفكار والمشاعر الوَساوِسيَّة الشائعة: 

  • الشك في عدم إغلاق باب المنزل أو في ترك الوعاء على النار. 
  • القلق من التسبُّب في إيذاء شخص ما في حادث سير. 
  • القلق بسبب عدم ترتيب الأشياء أو عدم اتِّخاذها اتجاهاً واحداً. 
  • الضيق والانزعاج لدى المريض جرَّاء تَخيُّل تعرُّض طفله إلى الأذى. 

ومن الأفعال القَهريَّة الشائعة: 

  • المبالغة في تكرار غسل الأيدي. 
  • العَدُّ وفقَ نمط معيَّن، كالعدِّ أزواجاً أو العدِّ وِفق مضاعفات العدد خمسة مثلاً. 
  • تفقُّد الأبواب وإعادة تفقُّدها مراراً للتأكُّد من إغلاقها. 
  • التأكد بصورة متكررة من عدم ترك الوعاء على النار. 
  • ترتيب الأشياء بحيث تتَّخذ اتجاهاً واحداً. 

ويتكون علاج اضطِراب الوَسواس القَهري عادةً من مُعالجة نفسية أو مُعالجة دوائية، أو من الاثنتين معاً. ويصَّل كثيرٌ من مرضى اضطِراب الوَسواس القَهري إلى التخفيف من الأعراض عبر هذا المزيج. وتُعرَف المُعالجةُ النفسية باسم "المُعالجة الكلامية" أيضاً. وهي تَستخدِم طرقاً كالمناقشة والإصغاء وتقديم المَشُورة من أجل مُعالجة الاضطرابات العاطفية والسُّلوكية واضطرابات الشخصيَّة. 

وهناك نوعٌ من المُعالجة السُّلوكية يُسمَّى "التَّعرُّض ومَنع الاستجابة". وهو مفيد جداً في مُعالجة اضطراب الوَسواس القهري. وبموجب هذه الطريقة، يجري تعريضُ المريض للشيء الذي يُطلِق لديه الأفكارَ القَهريَّة أو الوَساوِس. كما يجري أيضاً تعليمه طُرُقاً لتَجَنُّب الأفعال القَهريَّة والتعامل السليم مع قلقه.

 وغالباً ما تُستَخدَم المُعالجةُ الدَّوائية للمساعدة على ضبط الوَساوِس والأفعال القَهريَّة والسيطرة عليها. وغالباً ما يجري في البداية تجريب الأدوية المُضادَّة للاكتئاب. وتزيد هذه الأدويةُ مستويات السيروتونين في الدِّماغ. وعندما يكون الشخصُ مصاباً باضطِراب الوَسواس القَهري، فمن المحتَمَل أن تكونَ مستوياتُ السيروتونين في دماغه مُنخفضة. وقد يطلب الطبيبُ من المريض تجربةَ مُعالجات دوائية مختلفة قبلَ العثور على الدواء الذي ينجَح في تخفيف الأعراض. ومن الممكن أن يكونَ المريضُ في حاجة إلى تناول الأدوية مدد طويلة الى ان تستقر الحالة وتختفى الاعراض المرضية. لكن لا يجوز أبداً أن يبدأَ المريضُ بتناول أيِّ دواء أو أن يتوقَّف عن تناول أيِّ دواء من غير استشارة الطبيب 

الاخت الفاضلة احرصى على الاستمرار في العلاج الموصوف من الطبيب المعالج بكل دقة ولا تتسرى في تخفيض الجرعات الدوائية حتى تمام الشفاء بإذن الله.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة