الإدمان على المهدئات

الإدمان على المهدئات

الاستاذ الدكتور

قرأت فى مجلة النفس المطمئنة موضوع المهدئات الصغرى والإدمان عليها والمخاطر التى من الممكن أن تحدث نتيجة تعاطي هذه المهدئات مما أدى إلى حيرتي وارتباكي . فقد وصف لى أحد الأخصائيين النفسيين أحد هذه المهدئات ونصحنى بالالتزام بالعلاج حتى تستقر حالتي النفسية التى أعاني منها . أخبرني بربك هل أستمر على هذا العلاج رغم ما به من مخاطر وأضرار. أم أمتنع عن العلاج الذى وصفه لى الأخصائي ونصحني بالاستمرار فيه ، وما رأي الدين فى العلاج بهذه الأدوية علما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر فى حديثه الشريف "ألا أن كل مسكر حرام وكل مخدر حرام وما أسكر كثيره حرم قليله وما خمر العقل فهو حرام " وشكرا.


الاخ س.م.م

المهدئات الصغرى مثل أقراص (الفاليوم – الترنكيلان . الأتيفان ..الخ) ليست من المخدرات من الناحية الفنية ، ولكن استخدام تلك العقاقير لمدة طويلة يؤدي إلى الاعتماد العضوي عليها ، ولذلك فإن استخدام هذه الأدوية والعقاقير يحتاج أن يكون تحت إشراف طبي دقيق ولمدة محددة حتى لا يحدث التعود أو الاعتماد عليها .والعلاج ما دام تحت إشراف أخصائي يعلم وظائف تلك الأدوية والتأثيرات الضارة لها فلا خوف من استخدام تلك المواد . أما استخدام تلك العقاقير بدون إشراف طبي وبدون داع فهو نوع من أنواع إساءة الاستخدام . فكما نهى الإسلام عن تناول الطعام بكميات مسرفة ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملء ثلث المعدة فقط بالطعام ، وأن الإسراف فى الأكل مضر ونهي عن ذلك، فإن الإسراف كذلك فى تعاطي العلاج بدون ضرورة طبية يكون خطرا داهماً لما يؤثر ذلك على الجهاز العصبي وعلى القدرة على التمييز ، ولذلك فإن تعاطي المهدئات الصغري إذا لم تكن هناك ضرورة طبية وعلمية لها تصبح فى حكم تعاطي المخدرات.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة