الأضرار الصحية للإدمان

الأضرار الصحية للإدمان


  اليك بعض الأعراض التى يشعر به المدمن بعد تعاطيه أى مخدر ثم الأضرار الصحية التى يتعرض لها كما جاء فى الكتيب الذى أصدره المجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان عن المخدرات :

أولاً : وهم المخدر

يتعاطى البعض المخدرات ، متوهماً أنها قد تساعده على الهروب من الواقع الأليم ، أو على تقويته جنسياً ، أو قد تساعده فى التغلب على الهموم والكآبة والضغوط ، لكن كل ذلك وهم وزيف وسراب ، فالمخدرات لا تساعد على الهروب من واقع مرير ، بل هى تزيده مرارة على مرارة ، وذلك لتدهور قدرة الشخص على المواجهة، وأيضا لتدميرها لعلاقته بالآخرين مما يقلل من احتمالات التعاطف معه وتصديقه ، وبالتالي مساعدته . كما أن المخدرات لا تزيل الكآبة والحزن بل تزيد المتعاطي هماً وحزناً ؛ ذلك أن تأثيرها لا يدوم سوى دقائق قليلة وفى الجرعات الأولي وحدها ثم يفيق المدمن على كآبة أشد وكرب أعظم والمخدرات أيضاً لا تحسن الأداء الجنسي بل هى على النقيض تماماً تهدد الذكورة ذاتها ، بل وتضعف المتعاطي جنسياً إلى حد يتعذر تدراكه مستقيلاً ، و ذلك لخفضها مستوى الهرمونات الذكرية فى جسم الإنسان، أما توهم التحسن فى بداية التعاطي فمرجعه إلى اضطرا ب الوعي ، وفقدان الإحساس بالزمن ، فيظن أنه أمضي فى الممارسة وقتا أطول ، وهو أمر يخالف الحقيقة ، ولا يعرف التدهور المستمر فى قدرته حتى يفيق فى النهاية على العجز الكامل .

ثانياً : الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطي :

تتنوع الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطي ، وتتفاوت ما بين أضرار تحدثها عموم المخدرات ( أى بصرف النظر عن نوعها ) ، و ما بين ضرر ينفرد به نوع دون آخر ، وبين ثالث يتخطى الأضرار البدنية إلى أضرار عصبية ونفسية

الأضرار العامة للمخدرات

المخدرات تؤثر على كل من الوعي – السلوك – جهاز المناعة .

    1- الوعي : تسبب المخدرات تأثيراً واضحاً على الوعي بأكثر من شكل :

      - تقليل الوعي أو تغييبه ( الأفيون- الهيروين )

      - تنبيه الوعي وتنشيطه ( الكوكايين – الأمفيتامينات ) .

      ـ اضطراب فى إدراك الواقع وهلوسة ( البانجو – الحشيش )

      2-السلوك : يصبح المدمن مشغولا بتعاطي المخدر ، وينسى مشاغل الحياة الأخرى ويتعرض إلى حالة سيئة ويتألم إذا لم يجد المادة المخدرة التى يتعاطاها . ويزداد آمر المدمن سوءا إذا اعتاد جسمه على المخدر .فيقل تأثيره عليه ، وبالتالي تزداد الجرعة التى يتعاطاها فيسوء الآمر أكثر .

      3- جهاز المناعة: المواد المخدرة تضعف جهاز المناعة ، ويصبح المدمن عرضة للمرض . وأكثر معاناة منه .

      تلك هى الأضرار التى يحدثها المخدر – عدوك الشيطاني – بوعيك وسلوكك وجهازك المناعي ، ولو أقتصر الأمر على ذلك لربما هان ، لكنه يزيد ، بأن ينفرد كل نوع منه بأضرار أخرى يستقل بها ، فتتحالف مع الأضرار العامة المذكورة لتصبح فى النهاية وكأنها ضربات مزدوجة متوالية توجه إلى المدمن فى كل وقت وفى كل حين .

      ا-الأضرار الناتجة عن الحشيش -البانجو

      الكسل والتراخي : وينعكس على بطء الإنتاج وافتقاد الطموح . والضعف الجنسي نتيجة انخفاض مستوى هرمون الذكورة .

      التأثير على جهاز المناعة : انخفاض عدد كرات الدم البيضاء . وكذلك التأثير على الجهاز الدوري والتنفسي .

      افتقاد القدرة على التركيز : مما يسبب حوادث متعددة للمتعاطين من السائقين أو العاملين على الآلات .

      ب- الأفيونات ( الأفيون – الهيروين – الكودايين – المورفين ) :

      - فقدان الشهية والهزال

      - الضعف الجنسي عند الرجال واضطراب الدورة الشهرية عند النساء .

      - الإمساك المزمن وعسر فى التخلص من البول .

      - جفاف الفم والحلق واحتقان بالوجه .

      - الشعور الدائم بالدوار وبطء فى ضربات القلب وتقيح الجلد.

      أما مشتقات الأفيون كالهيروين فإن المتعاطي لها يشعر بميل دائم إلى القيء والغثيان ، وزيادة ظاهرة فى إفراز العرق وحكة جلدية وأتساع بؤرة العين وانخفاض نبض الدم . وهناك مضاعفات أخرى تنتج عن حقن المدمنين بعضهم لبعض فيكون ذلك سببا فى نقل أمراض خطيرة كالإيدز والتهاب الكبد الوبائي .

      أما تعاطي الكودايين فإنه يكون مصحوباً فى بعض الحالات بالعشى الليلي ( أي ضعف الرؤية البصرية الليلية ) ، وبعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء ، فضلاً عن اضطرابات التنفس وعدم الاستقرار ، والتوتر ، والتقلصات العضلية . هذا وتعاني المدمنات الحوامل ممن يتعاطين الأفيونات عامة والهيروين خاصة ، من ازدياد حالات الإجهاض لديهن ، ومن حالات التشنج والتسمم الحملي ، ومن ازدياد احتمالات موت الجنين داخل الرحم ، والنزيف اللاحق للولادة المبتسرة ، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التى تصيب الجنين إذا نجا من الموت.

      ج-الأدوية النفسية : يعاني المتعاطي المنتظم لهذه النوعية من العقاقير النفسية الميل إلى الانزواء، وإهمال العمل ، وفساد العلاقات الإنسانية واضطراب الأحوال الأسرية ، واهتزاز العينين ، ورعشة اليدين والإمساك ، وهبوط ضغط الدم ، والضعف الجنسي عند الذكور ، واضطراب العادة الشهرية عند الإناث .

      ثالثاُ : الأضرار العصبية والنفسية الناشئة عن التعاطي النوعي:

      • وفيما يخص مدمني فئة الأفيونات (الأفيون-الهيروين- الكودايين- المورفين) فإن كثيراً منهم يتعرض لأعراض اكتئابية ، وتدهور فى القدرة العقلية ولا سيما فيما يتعلق بالتفكير العقلاني الواقعي المنظم، مما ينعكس على معاناتهم فى اتخاذ القرار السليم وحل المشكلات والحكم الصائب على الأمور
      • أما العقاقير النفسية (المهدئات- المنومات) فإن المتعاطي لها بانتظام يتصف ببطء التفكير والسهو والخلط وضعف التركيز ، وافتقاد القدرة على حسن تقدير الأمور ، وكذا تقلب الانفعالات وسرعة الإثارة وتدهور الكفاءة الذهنية عموماً ، وأيضاً المهارات الحركية المتمثلة فى بطء الحركة والترنح وثقل اللسان فى الحديث.


      • هذه هى الأضرار الصحية التى يلحقها المخدر بالمدمن ، سواء تلك التى تحدثها به شتى أنواعه أو تلك التى يختص بها كل نوع بذاته ، لكن الأمر- مع ذلك- لا يقف عند هذا الحد ، فالمخدر كأنه وحش لا يترك المدمن أبداً ، ويسبب له متاعب أكثر إذا ما حاول أن يفلت منه دون علاج وهو ما يسمى بالمشكلات الصحية خلال مرحلة الانسحاب والتى تتمثل بالنسبة للقنبيات (الحشيش- البانجو- الماريجونا) فى نوبات صرعية متفاوتة الشدة وفقا لطول مدة التعاطي حيث يشعر المدمن برعشة فى يديه وتوتر عصبي ، وميل للقىء وأرق مصحوب بقلق، مع عجز عن إدراك الزمان والمكان . وقد يعاني من هلاوس بصرية مخيفة قد يرى أثناءها حشرات أو زواحف ضخمة تفوق حجمه مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وتزايد سرعة النبض . وبالنسبة لفئة الأفيونات (الأفيون- الهيروين- الكودايين- المورفين) فإن أهم المشكلات الصحية (بعد توقف المدمن خلال مرحلة تخلص الجسم من السموم) هى معاناة المدمن من التوتر والقلق والاضطراب الشديد والآلام الجسمية المبرحة ، وخاصة بالعظام والعضلات ، مع الرشح وزيادة إفراز الدموع والعرق ، كما يعاني المدمن من الأرق والتثاؤب معا ومن اتساع حدقتي العينين ، مع بثور واحمرار الوجه فضلاً عن إسهال وقيئ وارتفاع فى درجة الحرارة وتقلصات للبطن وجفاف بالحلق وفقدان الشهية وانخفاض الوزن واضطراب ضغط الدم . أما العقاقير النفسية (المهدئات- والمنومات) فإن المدمن يعاني خلال مرحلة الانسحاب من قلق شديد ، وعدم القدرة على الاستقرار فى موضع واحد ، واضطراب الإدراك الحسي للزمان والمكان ، كما يعاني من الأرق المستمر والهذيان والرعشة والدوار وقد تحدث له هلاوس بصرية فى بعض الأحيان .

      وقد يتورط المدمن فى تعاطي كمية أكثر مما يحتملها جسده فيعاني من أعراض التسمم الحاد والتى تختلف من نوع إلى آخر.

      • فبالنسبة للقنبيات (الحشيش… الخ) يتعثر النطق ويضطرب الكلام إن تجاوزت الجرعة ما اعتاد احتماله ، كما يصاب بغثيان وقيئ ودوار مع اضطرابات إدراكية بالغة الشدة فيما يتعلق بتقدير الزمان والمسافة وحجم الأشياء، مع صعوبة فى تمييز الألوان وضعف فى الرؤية.
      • أما فئة الأفيونات (الأفيون … الخ) فإن الجرعات الزائدة منها تؤدي إلى اضطرابات فى الوعي بدءا من النعاس وانتهاء بالغيبوبة ، مع ضعف النظر وبطء التنفس ، ثم قد تتدهور الحالة إلى فشل بالدورة الدموية والتنفسية فتحدث الوفاة.

      وقد تزايدت فى مصر فى الفترة الأخيرة حالات الوفيات الناتجة عن الجرعة الزائدة بين مدمني الهيروين خاصة ، هذا ويلاحظ أنه كما يحدث هذا التسمم من الجرعة الزائدة يحدث أيضاً نتيجة للشوائب السامة التى يخلطها التاجر بالهيروين مثل الأستركنين.

      • أما التسمم الحاد الناجم عن العقاقير النفسية فإنه يحدث عادة حين يستيقظ المتعاطي أثناء الليل فيتعاطى جرعة أخرى فى غمرة إصابته بالنسيان أو الذهول نتيجة لتعاطي الجرعة الأولى ، وقد يحدث هذا التسمم أيضاً إذا ما تعاطي المدمن هذه المنومات مع الخمر أو العقاقير الأخرى التى تضاعف من تأثيرها. وقد يتعاطى بعض المدمنين هذه الجرعة الزائدة من أجل الانتحار، وإذ ذاك فالطريق من الغيبوبة إلى الموت يمر بمراحل تبدأ بضعف الوعي شيئاً فشيئاً ، يشعر المتعاطي فى البداية بالكسل والنعاس وثقل اللسان، يتلو ذلك شعور بعدم الاتزان والترنح وضعف التركيز متقدما إلى شبه الغيبوبة وصولاً إلى الغيبوبة الكاملة التى يصاحبها انخفاض فى ضغط الدم وهبوط مركز التنفس والدورة الدموية وفشل الكليتين ثم الموت.

      المخدرات والإيدز :يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإصابة بمرض الإيدز حيث أن الحقن الملوثة بالدم من شخص مصاب بالإيدز يمكن أن تنقل العدوى إلى مدمن آخر، حيث أنه من المعتاد أن يتم تبادل المدمنين وخاصة " بالماكستون فورت" الذى يحقن به أكثر من خمسة أشخاص بنفس المحقن . كما قد تحدث العدوى بشكل غير مناسب حيث إن المخدرات تؤدى إلى ممارسات جنسية متعددة ، وقد يكون أحدهم مصاباً بالإيدز كما أن ضعف الجهاز المناعي يسهل التعرض لفيروس الإيدز.

      ويمكن إيجاز ما تم ذكره فى أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى ما يلي:-

      • ضعف الذاكرة واضطراب فى التفكير وانخفاض فى معدلات الذكاء.
      • ضعف قوة الإبصار وذلك بالتأثير المباشر على العصب البصري وفقدان الرؤية.
      • تغيير فى نمط شخصية المتعاطي فيصبح شخصية هستيرية يكره المجتمع ويكره أسرته.
      • الإصابة ببعض الأمراض مثل الالتهاب الكبدي والإيدز.
      • اضطرابات فى الجهاز الدوري والتنفسي واضطرابات القلب.
      • إضعاف جهاز المناعة للمدمن أو المتعاطي مما يجعل الجسم أكثر عرضه للإصابة بالأمراض.
      • الموت المفاجئ أثناء تناول جرعات زائدة من المخدر

      اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

      سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة